قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد، إنه سيعمل على حلّ الصراع بين باكستان وأفغانستان “بسرعة كبيرة”، واصفًا رئيس الوزراء شهباز شريف ورئيس أركان الجيش الميداني أسيم منير بأنهما “شخصان عظيمان”.
وتصاعد التوتر بين إسلام آباد وكابول في وقت سابق من هذا الشهر بعد تبادل الاتهامات بالإرهاب، حيث أسفرت الاشتباكات الحدودية عن مقتل 23 جنديًا باكستانيًا و200 من مقاتلي طالبان والعناصر التابعة لها، عقب هجوم شنّته كابول قالت إنه ردّ على غارات جوية نفذتها إسلام آباد داخل الأراضي الأفغانية. وقد أسفرت جولة أولى من المحادثات في الدوحة الأسبوع الماضي عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وتسعى الحكومتان لتثبيته في جولات لاحقة.
وكان ترامب، الذي سبق أن توسط في وقف إطلاق النار بين باكستان والهند في مايو من هذا العام، وكذلك في اتفاق سلام بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، قد وصل اليوم إلى ماليزيا لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور، حيث وقّع أيضًا اتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا.
وفي حديثه على هامش القمة بشأن النزاع الحدودي، وصف ترامب النزاع بأنه “واحد من ثمانية حروب أنهتها إدارتي خلال ثمانية أشهر فقط”، مضيفًا:
“نحن نُنهي حربًا كل شهر تقريبًا، ولم يتبقَّ سوى واحدة فقط. سمعت أن باكستان وأفغانستان اشتعل بينهما الخلاف، لكنني سأحلّه بسرعة كبيرة.”
وأضاف:
“أعرف الطرفين … القائد الميداني الباكستاني ورئيس الوزراء شخصان عظيمان، وأنا واثق أننا سننهي هذا سريعًا، فقد بدأ قبل أيام قليلة فقط.”
وفي إشارة إلى دوره في إنهاء النزاعات حول العالم، قال ترامب:
“أشعر أن هذا ما أستطيع فعله، وأفعله بطريقة جيدة. لست مضطرًا لذلك، لكن إذا كان بإمكاني إنقاذ ملايين الأرواح، فهذا أمر عظيم. لا أستطيع التفكير في شيء أفضل من ذلك.”
وكان ترامب قد شكر سابقًا كلًا من شهباز و”صديقي المفضل” منير على جهودهما في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما أشاد شهباز بـ”قيادته النموذجية والرؤية الثاقبة”، وأكد نية باكستان ترشيحه لجائزة نوبل للسلام لعام 2026.
وعند اندلاع القتال بين باكستان وأفغانستان، عبّر الرئيس الأمريكي عن رغبته في المساعدة في تحقيق السلام، رغم انشغاله حينها بالإشراف على عملية تبادل رهائن بين حماس وإسرائيل، قائلاً للصحفيين:
“قلت إنني سأنتظر حتى أعود، لأنني كنت أتعامل مع مسألة أخرى. أنا جيد في حلّ الحروب وصنع السلام، ويشرّفني أن أفعل ذلك.”
