أفادت تقارير بأن أربع قاذفات شبح أمريكية من طراز B-2، ترافقها طائرات التزود بالوقود جواً، قد غادرت قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، مما أثار تكهنات بشأن احتمال تنفيذ ضربة استباقية ضد منشأة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض.
وبحسب بيانات تتبع الرحلات الجوية، والتي أكدها مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الطائرات تتجه نحو القاعدة البحرية الأمريكية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ. ومن هناك، يمكن إعادة توجيه القاذفات إلى القاعدة الأمريكية الاستراتيجية في دييغو غارسيا بالمحيط الهندي — وهي موقع يقع ضمن مدى الأهداف الإيرانية.تأتي هذه التحركات وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن قراراً بشأن العمل العسكري قد يُتخذ “في غضون الأسبوعين القادمين”.
ووفقاً لتقارير إعلامية بريطانية، فإن ترامب يفكر بجدية في إصدار أمر بشن ضربة على منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم — وهي منشأة نووية محصنة تقع على عمق 300 قدم تحت جبل بالقرب من مدينة قم. وتُعد فوردو من بين أهم المنشآت النووية الإيرانية، إلى جانب نطنز وأصفهان.
تُعتبر قاذفة B-2 الطراز الوحيد القادر على حمل قنبلة “مخترقة التحصينات” الضخمة (MOP)، التي تزن 30 ألف رطل وتُوجّه بدقة لتدمير المنشآت العسكرية المدفونة في أعماق الأرض.تُعد قاذفة B-2 Spirit، التي تبلغ كلفة الوحدة الواحدة منها حوالي 2.1 مليار دولار، أكثر الطائرات تطوراً وتكلفة في الترسانة الأمريكية. وتتمتع هذه القاذفة بقدرات شبحية، ومدى عالمي، وإمكانية حمل رؤوس نووية وتقليدية، مما يجعلها عنصراً مركزياً في أي عملية عسكرية عالية الخطورة.
ورغم أن البنتاغون لم يصدر بياناً رسمياً بشأن مهمة هذه القاذفات، فإن محللين عسكريين يرون في هذا الانتشار إشارة واضحة على الجاهزية والردع — خاصة في ظل توقيت التحرك والأهداف المحتملة
في 19 يونيو، قالت البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب من المتوقع أن يتخذ قراره بشأن تدخل الولايات المتحدة عسكرياً في النزاع القائم بين إسرائيل وإيران خلال الأسبوعين المقبلين
وفي تصريح للصحفيين، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس ترامب يدرس احتمال تدخل أمريكي، مشيرة إلى احتمالية وجود مسار دبلوماسي مع طهران
ونقلت ليفيت عن الرئيس قوله: “بالنظر إلى وجود احتمال كبير لمفاوضات قد تتم أو لا تتم مع إيران في المستقبل القريب، سأقرر ما إذا كنت سأقدم على ذلك (التدخل) خلال الأسبوعين المقبلين.”
وأضافت ليفيت أن الإدارة الأمريكية تعتبر أن “إيران لم تكن يوماً أقرب إلى امتلاك سلاح نووي” كما هي الآن، مشيرة إلى أن الرئيس يتلقى إحاطات منتظمة من أجهزة الاستخبارات ومجلس الأمن القومي