التقت وزيرة إقليم البنجاب مريم نواز شريف بالسفيرة الألمانية آنا ليبل، حيث تناول اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية، وجهود إغاثة متضرري السيول، والتعاون في مجالات التغير المناخي، الزراعة الحديثة، التكنولوجيا الخضراء، تبادل الكفاءات، والتعليم والتدريب.
ورحبت مريم نواز بالسفيرة الألمانية، مشيدة برسالة التضامن والدعم العاجل التي قدمتها ألمانيا عقب السيول المدمرة الأخيرة. وأكدت أن حماية البيئة تمثل أولوية لحكومتها، وأن الدعم الفني الألماني سيكون مهماً في مواجهة تحديات السيول والضباب الدخاني العابر للحدود.
كما أثنت على نموذج التدريب المهني المزدوج في ألمانيا، معربة عن رغبتها في توسيع التعاون لاعتماد هذا النموذج في البنجاب. وأشارت إلى أن ألمانيا شريك قديم لباكستان في تمكين المرأة، الحماية الاجتماعية، التنمية البشرية، والتكنولوجيا الخضراء.
ولفتت مريم نواز إلى أن حجم التجارة الثنائية بين باكستان وألمانيا بلغ 3.63 مليار دولار عام 2024، مع فائض لصالح باكستان، مؤكدة أن 40 شركة ألمانية تعمل حالياً داخل البلاد وتوفر فرص عمل، داعية إلى توسيع العلاقات على المستوى الإقليمي.
وتناول اللقاء أيضاً قضايا التعليم، الطلبة الباكستانيين في ألمانيا، وتطوير المناهج. وأشادت مريم نواز بخدمات “بيت آنا ماري شمل” في لاهور، ووصفت التعاون الألماني في قطاع الرياضة بالإيجابي، معتبرة زيارة فريق الهوكي الألماني للشباب إلى لاهور بداية جديدة للتبادل الرياضي.
وعن وضع السيول، أوضحت أن الفيضانات في ثلاثة أنهار متزامنة مع الأمطار المستمرة تسببت في أضرار جسيمة في البنجاب، لكن الحكومة نجحت عبر عمليات الإجلاء والإنقاذ والإغاثة في إنقاذ مئات الآلاف من الأرواح، ونقل 2.2 مليون رأس من الماشية إلى أماكن آمنة، إلى جانب تشغيل مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة ومخيمات إغاثية ساهمت في حماية الصحة العامة.
من جانبها، زارت السفيرة الألمانية معرض “واسا إكسبو” وأشادت بالجهود المبذولة، مؤكدة أن أداء حكومة البنجاب في مواجهة السيول، خصوصاً في المناطق الريفية، كان نموذجياً ويستحق التقدير.