في مقطع فيديو مرعب تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، يظهر كلب آلي يحمل مدفعًا رشاشًا وهو يغني أغاني أطفال، بينما يطارد مقاتلين بشريين في مدينة مدمرة. هذا الفيديو ليس مجرد مشهد من فيلم خيال علمي، بل هو جزء من مشهد مرعب قد يصبح حقيقة في المستقبل القريب، حيث يكشف عن خطط الصين لتطوير روبوتات قتالية متطورة باستخدام أسلحة حرارية في الحروب المستقبلية.
إستراتيجية جديدة لقتال في بيئات حضرية معقدة
وفقًا لتدريبات حديثة لجيش التحرير الشعبي الصيني، يكشف المسؤولون العسكريون عن عزمهم تطوير منصات غير مأهولة، مزودة بأسلحة خفيفة، لمكافحة الأعداء المحميين في المباني والمخابئ. وفي سبيل الوصول إلى “الإبادة الشاملة”، يعتزم العلماء العسكريون تجهيز هذه الروبوتات بأسلحة دمار شامل حرارية، التي تعتبر من أخطر الأسلحة بعد الأسلحة النووية.
الأسلحة الحرارية: قوة مدمرة وغير تقليدية
الأسلحة الحرارية التي يخطط لتزويد الروبوتات بها تعمل بتقنيات متقدمة، حيث تحتوي على مواد معدنية مثل الألومنيوم والتيتانيوم، وتنفجر على مرحلتين: أولاً يتم تشتت الهباء الجوي، ثم ينفجر كرة نارية تصل درجات حرارتها إلى 2500 درجة مئوية، مما يؤدي إلى تدمير الأهداف تحت الأرض وإحداث أضرار مدمرة للخرسانة، فضلاً عن سحق الرئتين بسبب تأثير الفراغ الناتج.
الجدل الأخلاقي والضغط الدولي
ورغم أن هذه الأسلحة تتجنب بعض القيود الدولية المفروضة على الأسلحة النووية، إلا أنها تواجه انتقادات أخلاقية شديدة. يعتقد البعض أن هذه الأسلحة لا تميز بين الأعداء والمدنيين الذين قد يكونون مختبئين في أماكن مأهولة، ما يثير قلقًا كبيرًا بشأن استخدامها في الحروب المستقبلية.
هل نقترب من عصر الروبوتات القاتلة؟
بينما يواصل العلماء العسكريون في الصين تجاربهم على روبوتات أرضية وطائرات بدون طيار لتنفيذ مهام قتالية في بيئات حضرية معقدة، يتساءل البعض ما إذا كانت هذه الروبوتات القاتلة، التي تظهر في مقاطع الفيديو الفيروسية على الإنترنت، ستصبح سمة أساسية في ساحات المعارك المستقبلية.



