خلفية مهاجم بوندي نافيد أكرم هندية، بحسب ما كشف زميل سابق

قال زميل سابق لأحد منفذي هجوم شاطئ بوندي لوسيلة إعلام أجنبية إن خلفية نافيد أكرم هندية.

وفي مقابلة مع برنامج A Current Affair، قال زميله السابق لاكي إنه تعرّف على أكرم فور رؤيته صورته على الإنترنت.

وعند حديثه عن حياة أكرم الشخصية، قال الزميل السابق: «نعم، خلفيته هندية وإيطالية… والدته إيطالية ووالده هندي».

وكان أب وابنه قد أطلقا النار على مهرجان يهودي في أشهر شواطئ أستراليا مساء الأحد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً، بينهم طفل، وإصابة 42 آخرين.

وقال الزميل السابق إنه كان يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي عندما صادف الصورة. وأضاف: «صدمة، عدم تصديق — صدمة حقيقية»، مستذكراً رد فعله. وتابع: «لم أكن أعتقد أن شخصاً تعمل معه يوماً بعد يوم في موقع عمل يمكن أن يرتكب شيئاً بهذه القسوة».

وأضاف أن الهجوم غير مبرر مهما كانت دوافعه، قائلاً: «بغض النظر عن الدوافع أو ما يقف خلفه، فهذا خطأ. ولماذا؟».

وأوضح الزميل السابق أنه عمل مع أكرم بشكل متقطع لمدة تقارب خمس سنوات في قطاع البناء. وقال: «على الأرجح بشكل متقطع لنحو خمس سنوات كعامل بناء بالطوب».

وأشار إلى أنه لم يكن هناك أي شيء في سلوك أكرم يوحي بقدرته على ارتكاب مثل هذا العنف. وقال: «لم يكن بالإمكان توقع ذلك. لكن نعم، هذا هو».

وقد أدانت السلطات الهجوم واعتبرته عملاً إرهابياً، من دون أن تسمّي مطلقَي النار — إذ قُتل أحدهما في مكان الحادث، فيما يرقد الآخر في المستشفى.

إلا أن هيئة الإذاعة الأسترالية ABC أفادت بأن المشتبه به هو نافيد أكرم من ضاحية بونيريغ في غرب سيدني، نقلاً عن مسؤول مجهول، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أخرى أن الشرطة داهمت منزله.

وبحسب التقارير الإعلامية الأسترالية، تم توقيف نافيد في موقع إطلاق النار ونُقل إلى المستشفى، حيث لا يزال تحت حراسة الشرطة وفي حالة حرجة لكنها مستقرة. أما والده ساجد، الذي قيل إنه كان يملك متجراً لبيع الفاكهة، فقد قُتل في مكان الحادث.

وأكد وزير الشؤون الداخلية الأسترالي توني بيرك أن ساجد وصل إلى أستراليا عام 1998 بتأشيرة طالب، جرى تحويلها إلى تأشيرة شريك في عام 2001، وأنه كان يحمل منذ ذلك الحين تأشيرة عودة للمقيمين. وأضاف بيرك أن نجل ساجد، نافيد، مواطن أسترالي وُلد عام 2001.

ووفقاً للتقارير، كان الاثنان قد أبلغا عائلتهما أنهما متجهان في رحلة صيد إلى الساحل الجنوبي، حيث قالت والدة نافيد، فيرينا، إنه ذهب مع والده إلى خليج جيرفيس لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وآخر اتصال له بالعائلة كان صباح الأحد.

رجل من سيدني أُسيء التعرف عليه كمهاجم بوندي

قال رجل من سيدني إنه تلقى تهديدات بالقتل وكان «مذعوراً» من مغادرة منزله يوم الاثنين بعد تداول صورته على نطاق واسع على الإنترنت على أنها تعود لمطلق النار في حادثة شاطئ بوندي.

وانتشرت صور لرجل مبتسم يرتدي قميص منتخب باكستان للكريكيت على مواقع التواصل الاجتماعي، وجرى تداول بعضها آلاف المرات مصحوبة بتعليقات مسيئة.

لكن الصورة كانت مأخوذة من حساب فيسبوك لشخص آخر يُدعى نافيد أكرم، والذي ناشد يوم الاثنين عبر مقطع فيديو نشرته القنصلية الباكستانية في سيدني بوقف هذه المعلومات المضللة.

وقال في الفيديو: «بحسب التقارير الإعلامية، اسم أحد مطلقي النار هو نافيد أكرم، واسمي أيضاً نافيد أكرم».

وأضاف: «هذا ليس أنا. لا علاقة لي بالحادث أو بذلك الشخص»، مديناً «الهجوم المروع» على شاطئ بوندي.

وتابع: «أطلب من الجميع مساعدتي في وقف هذه الدعاية»، داعياً المستخدمين إلى الإبلاغ عن الحسابات التي أساءت استخدام صورته، والتي كان قد نشرها في منشور عام 2019.

«مهدِّد للحياة»

وقال الرجل البالغ من العمر 30 عاماً، والذي يعيش في ضاحية شمال غربي سيدني، لوكالة فرانس برس إنه علم لأول مرة في نحو الساعة 9:30 مساء الأحد بأنه جرى التعرف عليه خطأً كمطلق النار.

وأضاف: «لم أستطع حتى النوم الليلة الماضية»، مشيراً إلى أنه حذف جميع الرسائل «المروعة» التي تلقاها.

وقال: «أنا خائف. لا أستطيع الخروج، فالأمر مهدد للحياة، ولا أريد المخاطرة… عائلتي قلقة أيضاً، لذا فهذا وقت صعب جداً بالنسبة لي».

وأوضح أنه طلب من القنصلية الباكستانية نشر الفيديو لأن أقاربه في إقليم البنجاب كانوا يتلقون اتصالات هاتفية أيضاً.

وقال: «كان ذلك يدمّر سمعتي وسمعة عائلتي. بدأ الناس بالاتصال بهم. كانوا قلقين، وأبلغوا الشرطة هناك».

وانتقل هذا المواطن الباكستاني إلى أستراليا عام 2018 للدراسة في جامعة سنترال كوينزلاند، ثم أكمل درجة الماجستير في معهد هولمز في سيدني.

وهو يدير اليوم شركة لتأجير السيارات، وقال إن أستراليا «البلد المثالي».

وأضاف: «أحب هذا البلد. لم أواجه أي مشكلات تتعلق بالأمان هنا، الجميع لطيفون جداً»، مشيراً إلى أن «هذا الحادث وحده هو الذي تسبب لي بهذه الصدمة».