تسلّمت باكستان أول شحنة في تاريخها من النفط الخام الأمريكي، تضم مليون برميل، في حين من المقرر وصول شحنتين إضافيتين من النفط الأمريكي من نوع “ويست تكساس إنترميديت” (WTI) في نوفمبر 2025 ويناير 2026 على التوالي.
وقال أسامة قريشي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة سينيرجيوكو باكستان المحدودة (Cnergyico Pk Limited)، في تصريح إعلامي:
“يمثل وصول أول شحنة من النفط الخام الأمريكي إلى باكستان محطة مهمة لقطاع الطاقة في البلاد ولشركة سينيرجيوكو”.
وأضاف أن السفينة MT Pegasus التي حملت الشحنة رست في مرفأ الشركة البحري Single Point Mooring (SPM) الواقع على ساحل إقليم بلوشستان.
وأوضح: “ستتبع هذه الشحنة الأولى شحنة ثانية في منتصف نوفمبر، وثالثة في يناير 2026. ومن المتوقع أن تُسهم هذه الشحنات الثلاث مجتمعة في تحسين الميزان التجاري لباكستان مع الولايات المتحدة بنحو 200 مليون دولار”.
وأشار قريشي إلى أن “استخدام مرفق الـSPM — وهو المرفق البحري الوحيد في باكستان المخصص لاستقبال النفط الخام — يمكّن الشركة من استقبال السفن العملاقة بكفاءة عالية، مما يقلل تكاليف الخدمات اللوجستية ويُحسّن أداء المصافي. كما تسهم هذه الواردات في تنويع مصادر النفط الخام لباكستان، وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية، ودعم أمن الطاقة على المدى الطويل”.
وفي سياق ذي صلة، يقود ظفر علي جهود الهندسة البحرية المسؤولة في باكستان.
وقد تم شحن النفط من هيوستن، تكساس. وأفاد أحد المسؤولين بأن تكاليف الشحن من الولايات المتحدة أعلى نسبيًا من تلك القادمة من الشرق الأوسط، إلا أن الكمية الكبيرة للشحنة عوّضت ارتفاع التكاليف. فبينما تستورد المصافي الأخرى عادة ما بين 0.5 إلى 0.6 مليون برميل في الشحنة الواحدة، تسلمت سينيرجيوكو ضعف هذه الكمية.
وأضاف أن موقع مرفأ سينيرجيوكو يمنحه ميزة تنافسية، إذ يمكنه التعامل مع السفن العملاقة بكفاءة أكبر مقارنة بميناء قاسم وميناء كيماري. كما أن سعر خام ويست تكساس إنترميديت (WTI) أرخص نسبيًا من غيره من مؤشرات النفط العالمية.
يُذكر أن طلب شراء أول شحنة من النفط الأمريكي تم في أغسطس 2025.
