غادر رئيس الوزراء محمد شہباز شریف، الأربعاء، إلى إسلام آباد بعد اختتام زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية. وقد ودّعه في مطار الملك خالد الدولي نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز.
وخلال الزيارة، التقى رئيس الوزراء بولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث اتفق الجانبان على إطلاق إطار شامل للتعاون الاقتصادي يهدف إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة اقتصادية استراتيجية.
ويرتكز الإطار الجديد على العلاقات التاريخية الممتدة لنحو ثمانية عقود، ويعزز دور القطاعين العام والخاص في دعم الاستثمارات والمشاريع المشتركة، مع بحث مبادرات استراتيجية في مجالات الطاقة والصناعة والتعدين وتقنية المعلومات والسياحة والزراعة والأمن الغذائي.
كما يبحث الجانبان مذكرات تفاهم تتعلق بمشروع الربط الكهربائي والتعاون في مجال الطاقة بما يسهم في التكامل الإقليمي.
شارك رئيس الوزراء كذلك في النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار تحت عنوان: “هل تسير الإنسانية في الاتجاه الصحيح؟” ودعا خلال كلمته إلى تعاون دولي لدعم الدول المتضررة من التغير المناخي، مؤكدًا أن القروض ليست الحل الوحيد.
وأطلع شہباز شریف المنتدى على الإصلاحات الاقتصادية الجارية في باكستان، واصفًا إياها بالأكثر عمقًا وضرورة في هذا الوقت، كما أشاد برؤية ولي العهد ودور السعودية في جهود التنمية عالميًا.
وخلال الزيارة، التقى أيضًا برئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغه برينده.



