إطلاق إطار التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية


وافق رئيس وزراء باكستان Shehbaz Sharif وولي العهد ورئيس وزراء المملكة العربية السعودية Mohammed bin Salman bin Abdulaziz Al Saud، يوم الثلاثاء، على إطلاق «إطار التعاون الاقتصادي الشامل» الهادف إلى رفع العلاقات بين باكستان والمملكة العربية السعودية إلى عصر جديد من الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية.

وقد جاء الإعلان عقب اجتماع رفيع المستوى بين القائدين، حيث أكّدا التزامهما المشترك بتوسيع التجارة الثنائية، والاستثمار، والتعاون التنموي في القطاعات الرئيسة ذات الاهتمام المشترك.

ويُبنى هذا الإطار على ما يقارب ثمانية عقود من الأخوّة التاريخية، المرتكزة على التضامن الإسلامي والثقة المتبادلة. ويهدف إلى تعزيز دور القطاعين العام والخاص في تشجيع المشاريع المشتركة وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

ووفقاً للإطار، يجري استكشاف عدة مبادرات استراتيجية وذات أثر كبير في قطاعات تشمل الطاقة، الصناعة، التعدين، تكنولوجيا المعلومات، السياحة، الزراعة، والأمن الغذائي. كما تقوم الجانبان أيضاً بمراجعة اتفاقيات رئيسية، بما في ذلك مذكرات تفاهم لمشروع ربط كهربائي والتعاون في قطاع الطاقة، مما يشكّل خطوة مهمة نحو التكامل الإقليمي

وأكد رئيس الوزراء الباكستاني من جهته التزام حكومته بإجراء إصلاحات اقتصادية قوية، ودعا إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال مقاومة التغير المناخي، وذلك خلال محادثات على هامش منتدى Future Investment Initiative (FII) في الرياض، ما يبرز سعي باكستان لجذب الاستثمار ومعالجة التحديات البيئية.

وقال: «في الوقت الذي نقوم بكل هذا، نحن اقتصاد زراعي. أصدقائي، السيدات والسادة، باكستان، للأسف، مدرجة ضمن قائمة أولى عشرة دول معرضة لتقلبات الطقس وتغيّر المناخ، ولّا ذنب لنا». وأضاف: «انبعاثاتنا أقل من جزء بسيط من 1 % ومع ذلك في 2022 واجهنا انهيارات سحابية مدمّرة، وفيضانات وعواصف، وخسرنا خلال العملية. خسائرنا الاقتصادية 130 مليار دولار. مساحات شاسعة من أرضنا غمرت المياه. المحاصيل دُمرت. ملايين المنازل دُمرت»

وأوضح أنه لا يُعقل أن تُكتفى الدول مثل باكستان بالاقتراض وحده لإعادة إعمار المناطق التي دُمّرت، وقال: «إذا كان الإنسان يريد أن يتقدّم، فعليه أن يتقدّم معاً، أن يشارك رزقه ومشاكله مع من يمكنه النمو والإنتاج سواء في الزراعة أو الصناعة أو التوظيف».

وفي وقت لاحق، التقى رئيس الوزراء ب‍رئيس مجلس إدارة World Economic Forum (WEF) Børge Brende في الرياض، بدعوة من المنتدى، حيث تلقى دعوة رسمية لحضور اجتماع المنتدى السنوي في دافوس في يناير المقبل. كما أشاد بأنشطة التعاون مع المنتدى، معبّراً عن استعداد باكستان لتعميق علاقاتها مع شبكة الأعمال والابتكار العالمية التابعة له.