الأسطول العالمي لكسر حصار غزة يواصل إبحاره رغم الهجمات.. ودعم إسباني إيطالي

تستمر سفن “أسطول الصمود” في إبحارها نحو قطاع غزة، متجسدةً كـرمز للإصرار الإنساني على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وذلك رغم تعرضها لاعتداءات

وأعلنت كل من إيطاليا وإسبانيا إرسال سفن لمساعدة الأسطول، بعد استهدافه بطائرات مسيرة صباح الأربعاء

تحذيرات وإجراءات وقائية

أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، منظمة الأسطول، بأن عدة دول حذرت مواطنيها المشاركين من احتمال شن هجوم إسرائيلي وشيك. وعلى إثر ذلك، اتخذت اللجنة مجموعة من الإجراءات الوقائية لتقليل المخاطر، كان أبرزها قرار إبحار سفن الأسطول في المياه الإقليمية اليونانية، مشيرة إلى أن المسافة الفاصلة حاليًا بين موقع الأسطول وغزة تبلغ نحو 995 كيلومترًا

اتهامات وهجمات سابقة

وكانت اللجنة قد أعلنت بالأمس أن الهجمات أثرت على 11 قاربًا، واتهمت إسرائيل وحلفاءها بالوقوف وراء “الانفجارات والطائرات المسيرة المجهولة والتشويش على الاتصالات”. وناشدت اللجنة الدول التي لديها رعايا على متن الأسطول بتوفير مرافقة بحرية، كما دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى وضع الهجمات على جدول أعمالها واعتماد قرار لوقف “الإبادة والتجويع”، مؤكدةً على ضرورة سيادة “القانون والإنسانية”

إدانة ودعم دولي

دعت الأمم المتحدة إلى تحقيق فوري في الهجمات، معتبرة إياها انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي. وفي بروكسل، أكدت المفوضية الأوروبية أن “أي استخدام للقوة ضد الأسطول غير مقبول“، مشيدة برغبة النشطاء في رفع الوعي حول وضع غزة

وفي خطوة عملية للدعم، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن إسبانيا سترسل اليوم سفينة عمليات بحرية مجهزة من مدينة قرطاجنة لمساعدة الأسطول والقيام بعمليات إنقاذ عند الحاجة، وهو قرار جاء بعد خطوة مماثلة من إيطاليا. وأكدت نائبة رئيس الوزراء الإسبانية يولاندا دياز أن “الضغط يجدي نفعًا”، واصفةً أسطول غزة بـ”شعاع أمل يجب أن نحميه“. كما طالبت وزيرة الشباب والطفولة الإسبانية سيرا ريغو برفع الحصار وفتح ممرات المساعدات وإيقاف الإبادة الجماعية، مشددة على أن “أسطول الصمود العالمي يتقدم ولن يبقى وحيدًا”

يُذكر أن متحدث مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كان قد أدان في وقت سابق الهجوم بالطائرات المسيرة على الأسطول