صرّح رئيس حزب الشعب الباكستاني ورئيس الوفد الباكستاني لدى الأمم المتحدة، بلاول بھٹو زرداری، أن رئيس الوزراء الهندي نریندر مودي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتبعان نفس السياسات التي تهدد السلام العالمي وتعزز الكراهية، مؤكدًا أن كلاهما ينتهكان القوانين الدولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة، حيث قال بلاول إن باكستان تواجه هجمات إرهابية متكررة، مشيرًا إلى أن الشعب والقيادة السياسية والعسكرية قدّموا تضحيات جسيمة في الحرب ضد الإرهاب، وأضاف:
“أمي، رئيسة الوزراء السابقة، استُشهدت أيضًا نتيجة الإرهاب، ونحن نرفض استغلال الإرهاب لأهداف سياسية.”
الهند تتهم دون دليل وتخرق السيادة
واتهم بلاول الهند بأنها تستغل الهجمات داخل أراضيها لتوجيه أصابع الاتهام إلى باكستان دون تحقيق، موضحًا أن الهجوم في پُلگام استُخدم كذريعة لاستهداف المدنيين الباكستانيين وانتهاك السيادة الباكستانية، رغم أن إسلام آباد عرضت تحقيقًا محايدًا.
دعوة للحوار والسلام الإقليمي
وشدد بلاول على أن باكستان ما تزال حريصة على السلام الإقليمي ولم تقم بأي خطوة عدوانية ضد الهند، رغم الخروقات المتكررة من الجانب الهندي، بما في ذلك خرق اتفاقية مياه نهر السند (سندھ طاس).
وأثنى على الدور الأميركي في تهدئة التوترات بين البلدين، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمنع أي تصعيد خطير في المنطقة، وقال:
“ينبغي على العالم أن يتحرك قبل اندلاع نزاع شامل يضر الجميع.”
اتهامات متبادلة وإشارات للسليبر سيلز
وفي رده على سؤال صحفي، قال بلاول:
“هل يعقل أن تُطلق الهند صواريخ نووية كلما وقع هجوم على أراضيها؟ إن هذه السياسات العدوانية لا تُفضي إلى السلام.”
واتهم الحكومة الهندية بدعم الإرهاب من خلال ما وصفه بـ**”الخلايا النائمة”** التي تنشط حتى في دول مثل كندا، مشيرًا إلى أن باكستان تمتلك أيضًا قائمة بالشكاوى ضد الهند.
الهند تتصرف كما تفعل إسرائيل
وفي ختام تصريحاته، قارن بلاول بين سياسات الهند وإسرائيل، قائلًا:
“الهند، كإسرائيل، تنتهك القوانين الدولية، وتتبنى خطاب الكراهية، وسياسات مودي ونتنياهو تهدد أمن العالم بأسره.”
ودعا بلاول الهند إلى التعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية مع باكستان بدلًا من التصعيد، مؤكدًا أن أي صراع بين قوتين نوويتين سيكون كارثة على العالم بأسره.



