“مصر تؤكد لإسرائيل: “نرفض التهجير ونتمسك بحق العودة للفلسطينيين

بعد لقاء جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن، جددت مصر تأكيدها على تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه، وتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، كما أكدت رفضها الكامل لتهجير الفلسطينيين. وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أنه في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، فإن مصر ترى أن الحل الوحيد للتعامل مع التهديدات التي تواجه السلم والأمن الإقليمي والدولي، بسبب الاحتلال الإسرائيلي، والعدوان الأخير على غزة، هو أن يتبنى المجتمع الدولي نهجاً يضمن حقوق جميع شعوب المنطقة دون تفرقة، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ظلم غير مسبوق، ويجب أن يتمتع بحق العيش بسلام في وطنه.

كما دعت مصر المجتمع الدولي، بمكوناته المختلفة، إلى توحيد الجهود حول رؤية سياسية لحل القضية الفلسطينية، مؤكدين ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون، وإعادة حقوقهم المشروعة التي لا يمكن التنازل عنها.

وأعادت مصر التأكيد على موقفها الثابت في رفض أي مساس بحقوق الفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في تقرير المصير، والبقاء على أرضهم، والاستقلال، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة وطنهم، وهذا يتماشى مع القيم الإنسانية، والمبادئ الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، واتفاقية جنيف الرابعة.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن تجاهل الشرعية الدولية في معالجة الأزمات الإقليمية يشكل تهديداً لأسس السلام الذي تم العمل عليه على مدى عقود، مشددة على أن مصر ستواصل تعاونها مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقاً للحدود المعترف بها دولياً لعام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

هذا البيان جاء بعد لقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن، حيث ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا إقليمية ودولية، وعلى رأسها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وقد وصل عبد العاطي إلى واشنطن في وقت تتزايد فيه الانتقادات العربية والغربية ضد الولايات المتحدة بسبب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوطين سكان قطاع غزة في دول أخرى، بما في ذلك مصر والأردن، مع العلم أن كلا البلدين رفضا هذه الخطة مراراً على مدار السنوات.