أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة، المشير عاصم منير، يوم السبت، أن الطبيعة المتغيرة للحروب الحديثة تتطلب المرونة والدقة وارتفاع مستوى الوعي بالموقف، مجددًا التأكيد على أن الجيش الباكستاني لا يزال مستعدًا بالكامل لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية على حد سواء، بما في ذلك الحملات الهجينة العدائية، والأيديولوجيات المتطرفة، والعناصر الانقسامية التي تهدد الاستقرار الوطني، بحسب ما أفاد به الجناح الإعلامي للجيش.
أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة، المشير عاصم منير، عن هذه الآراء خلال تفاعله مع الضباط والجنود أثناء زيارته لحاميتي غوجرانواله وسيالكوت، حيث اطّلع على جاهزية التشكيلات القتالية ومبادرات رئيسية تهدف إلى تعزيز الاستعداد القتالي، وذلك وفق بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة (ISPR).
وجاء في البيان أن «المشير شاهد تمرينًا ميدانيًا ومنشأة تدريب متقدمة تعتمد على أجهزة المحاكاة، وأشاد بالمستوى المهني الرفيع للتشكيل العسكري وبجاهزيته العامة». وأضاف البيان: «مؤكدًا أهمية التكيف التكنولوجي، أشار إلى أن الحروب الحديثة تتطلب المرونة والدقة والوعي بالموقف وسرعة اتخاذ القرار».
وتقع المدينتان بالقرب من الحدود مع الهند، ما يمنحهما أهمية استراتيجية خاصة، لا سيما في أعقاب اشتباك عسكري قصير لكنه عنيف بين الجارتين النوويتين في شهر مايو.
واندلعت المواجهات بعد أن شنت الهند ضربات صاروخية على مدن باكستانية، مدعية أنها استهدفت «بنية تحتية إرهابية» عقب هجوم مسلح على سياح في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية. ونفت باكستان أي تورط في الحادث، ودعت إلى إجراء تحقيق دولي محايد.
وتبادل الجانبان إطلاق الصواريخ ونيران المدفعية، ونشرا مقاتلات جوية وطائرات مسيّرة خلال أربعة أيام من الأعمال القتالية، قبل أن يضع وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية حدًا للتصعيد.
وأظهر مقطع فيديو نشرته إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة المشير عاصم منير وهو يراقب عرضًا عسكريًا شمل دبابات وطائرات مسيّرة.
وخلال تفاعله مع القوات، أشاد المشير بارتفاع معنوياتهم، واحترافيتهم، والتزامهم الراسخ بالدفاع عن الوطن.
وأكد مجددًا أن الجيش الباكستاني يظل مركزًا بالكامل على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بما في ذلك «الحملات الهجينة العدائية، والأيديولوجيات المتطرفة، والعناصر الانقسامية الساعية إلى تقويض الاستقرار الوطني».
وكان المشير، لدى وصوله إلى غوجرانواله، قد استقبله قائد الفيلق في غوجرانواله.



