زير الدفاع يرفض تصريحات مثيرة للجدل حول دور القوات الباكستانية في غزة ونزع سلاح حماس
رفض وزير الدفاع يوم الجمعة تصريحات المتحدث الحكومي دانيال چودري بشأن دور القوات الباكستانية المحتملة ضمن قوة السلام في غزة، والتي تضمنت الحديث عن نزع سلاح حركة حماس.
وفي مقابلة على قناة “جيو نيوز”، قال آصف عن تصريحات چودري:
“أستعيذ بالله من هذه التصريحات… لا شيء من هذا يناسبنا أو يمثل هدفاً لنا.”
وكان چودري قد صرّح في لقاء تلفزيوني سابق بأن تفويض القوة سيشمل منع التطرف والعنف والهجمات عبر الحدود، وأن نزع سلاح حماس جزء من التفويض.
وأكد آصف أنه لا علم له بهذه التفاصيل، ووصف التصريحات بأنها غير مناسبة، مضيفًا أن باكستان ستتبع القرار الجماعي المتعلق بالقوة، لكنه لن يؤيد دوراً يشمل نزع سلاح حماس، مشيراً إلى عدم وجود أي نقاش رسمي بهذا الخصوص.
وأشار وزير الدفاع إلى أنّ وجود قوات باكستانية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي قد يخلق تعقيدات كبيرة.
وتشير تقارير إلى أن مناقشات داخل الحكومة والجيش وصلت مرحلة “متقدمة”، وأن باكستان تميل للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية (ISF)، وهي ركن أساسي في اتفاق السلام المدعوم من الولايات المتحدة، والمكوّنة بشكل أساسي من دول ذات أغلبية مسلمة.
ووفق مصادر مطلعة، قد تُعلن الحكومة قريبًا قرارها. وتشمل مهام القوة الحفاظ على الأمن الداخلي، ونزع سلاح حماس، وتأمين المعابر الحدودية، والمساهمة في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار تحت سلطة فلسطينية انتقالية.
ويشير مسؤولون إلى أن قرار المشاركة يستند إلى مسؤولية أخلاقية وحاجة دبلوماسية، إضافة إلى سجل باكستان القوي في حفظ السلام عبر الأمم المتحدة، حيث شاركت بأكثر من 200 ألف جندي في أكثر من 40 مهمة.
كما يرى داعمو المشاركة أن الخطوة قد تعزز العلاقات مع الولايات المتحدة، خاصة بعد تحسنها مؤخراً.
لكنهم يحذرون من غياب الوضوح بشأن الإطار القانوني لنشر القوات، مؤكدين تفضيل صدور تفويض أممي. كما أن الرأي العام الباكستاني قد يشكل تحدياً، إذ قد يُنظر إلى المشاركة على أنها تخدم إسرائيل أو ضد المقاومة الفلسطينية.
وقال آصف يوم الثلاثاء إن قرار إرسال قوات ما زال قيد المراجعة ولم يُحسم بعد.



