أي عدوان خارجي سيُواجَه بردٍّ صارم وشديد، المتحدث باسم الجيش الباكستاني

أعادت إدارة العلاقات العامة للقوات المسلحة (آي إس بي آر) نقل تأكيد قائد عام الأركان العامة، الفريق الأول أحمد شريف تشودهري، على أن أي عدوان خارجي على باكستان سيُقابَل بـ«رد حازم وشديد»، حسب بيان صادر عن الجناح الإعلامي العسكري يوم الجمعة.

تأتي تعليقاته في ظل التوترات الأخيرة مع أفغانستان بسبب قلق إسلام آباد المستمر من الهجمات الإرهابية المنطلقة من كابل. من جانبها تطالب إسلام آباد أن تمنع طالبان الجماعات الإرهابية من استخدام أراضيها ضد باكستان، بينما تنفي طالبان السماح بعمل إرهابيين من داخل الأراضي الأفغانية.

وفي الوقت نفسه، شهدت البلاد في مايو مواجهة عسكرية — كانت الأسوأ منذ عقود — مع الهند المجاورة. وبعد تصعيد مكثف استمر أربعة أيام، اتفق البلدان على وقف لإطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة.

خاطبًا اجتماعًا اليوم مع طلاب وأكاديميين من جامعات مقاطعة أبوت آباد في منطقة خيبر بختونخوا، أكد مدير عام آي إس بي آر: «القوات المسلحة باقية على التزامها بالدفاع عن البلاد، وأي عدوان خارجي سيلقى بردًّا حازمًا وشديدًا»، وذلك وفقًا لآي إس بي آر.

وذكر الفريق الأول تشودهري أن «باكستان اتخذت خطوات فعّالة ضد الإرهاب وفتنة الخوارج».

مصطلح «فتنة الخوارج» هو التعبير الذي تستخدمه الدولة للإشارة إلى الإرهابيين المنتمين إلى حركة طالبان باكستان المحظورة (Tehreek-i-Taliban Pakistan – TTP). ومنذ أن أنهت تلك الجماعة اتفاق وقف هشًا مع الحكومة في نوفمبر 2022، شهدت البلاد موجة من الهجمات الإرهابية، لا سيما في خيبر بختونخوا وبلوشستان، استهدفت بالأساس الشرطة وموظفي إنفاذ القانون والقوات الأمنية.

وأضاف البيان أنه خلال الاجتماع تطرق الفريق الأول تشودهري أيضًا إلى الوضع الأمني الحالي، بما في ذلك التوترات بين باكستان وأفغانستان وموضوع «مركة الحق (Marka-i-Haq)»، مشيرًا إلى أن «الطلاب والمعلمين الحاضرين نَفَذُوا تحية إجلال للشهداء».

وقد أطلقت الجيش الباكستاني تسمية «مركة الحق» على فترة الصراع مع الهند الممتدة من هجوم بهالغام في 22 أبريل إلى ختام «عملية بونيانوم مارسوس» في 10 مايو.

وثمن رئيس جامعة هزارة، الدكتور إكرام الله خان، دور القوات المسلحة وتعهد بالوقوف إلى جانبها، بحسب ما جاء في البيان.

ونقل البيان عنه قوله: «عزيمة الجيش الباكستاني مجاز عن حبّهم للوطن».

ورأى خان أن «العناصر الإرهابية تسعى لتضليل شبابنا»، مشددًا على أن الوضع يستدعي نشر «معلومات دقيقة وموثوقة».

وذكر البيان أن الطلاب والأساتذة عبّروا عن آراء مماثلة، وأن النقاش مع مدير عام آي إس بي آر «سهَم في تبديد أي معلومات زائفة كانت لديهم بشأن الجيش الباكستاني، فضلاً عن الوضع الوطني والإقليمي».

وفي 21 أكتوبر، قال رئيس أركان الجيش المشير عاصم منير إن أي انتهاك لسلامة الأراضي الباكستانية سيلقى «ردًا حازمًا وحاسمًا».