أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الخميس أن الصين وافقت على اتفاق نقل ملكية تطبيق الفيديو القصير “تيك توك”، مشيرًا إلى أنه يتوقع تنفيذ الاتفاق خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وقال بيسنت في مقابلة مع شبكة فوكس بزنس عقب لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ٹرمپ بالرئيس الصيني شي جن پنگ:
“في كوالالمپور، أتممنا اتفاق تيك ٹاک من حيث الحصول على الموافقة الصينية، وأتوقع أن يمضي الاتفاق قدمًا في الأسابيع والأشهر القادمة، لنشهد أخيرًا حلًا لهذه القضية.”
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، ذكرت وزارة التجارة الصينية في بيان أنها ستعمل على “التعامل بشكل مناسب مع القضايا المتعلقة بتيك ٹاک مع الولايات المتحدة”. ولم تصدر شركة ByteDance المالكة لتطبيق تيك ٹاک — ومقرها الصين — أي تعليق فوري على التطورات.
يُذكر أن مصير التطبيق الذي يستخدمه نحو 170 مليون أمريكي ظل غامضًا لأكثر من 18 شهرًا، بعدما أقرّ الكونغرس الأمريكي في عام 2024 قانونًا يُلزم مالكي “تيك ٹاک” الصينيين ببيع أصول التطبيق في الولايات المتحدة قبل يناير 2025.
وكان الرئيس دونالد ٹرمپ قد وقّع في 25 سبتمبر أمرًا تنفيذيًا أعلن فيه أن خطة بيع عمليات تيك ٹاک في الولايات المتحدة إلى تحالف من المستثمرين الأمريكيين والدوليين تلبي متطلبات الأمن القومي المنصوص عليها في قانون 2024، ومنحهم 120 يومًا لإتمام الصفقة، مع تأجيل تنفيذ القانون حتى 20 يناير المقبل.
ووفقًا للأمر التنفيذي، سيتم إعادة تدريب خوارزمية التطبيق ومراقبتها من قِبل شركاء الأمن الأمريكيين، على أن تكون إدارة تشغيل الخوارزمية تحت سيطرة الكيان الأمريكي الجديد. وتشمل الصفقة أن تُعيّن شركة ByteDance عضوًا واحدًا من أصل سبعة في مجلس إدارة الشركة الجديدة، فيما سيشغل الأمريكيون المقاعد الستة الأخرى.
كما ستحتفظ ByteDance بأقل من 20% من أسهم “تيك ٹاک أمريكا”، التزامًا بمتطلبات القانون الذي ينص على إغلاق التطبيق بحلول يناير 2025 في حال عدم بيع الأصول الأمريكية.
من جانبه، أعرب النائب الجمهوري جون مولينار، رئيس اللجنة الخاصة بالصين في مجلس النواب الأمريكي، في وقت سابق من هذا الشهر عن قلقه من أن اتفاق الترخيص لاستخدام خوارزمية تيك ٹاک كجزء من صفقة البيع “يثير مخاوف جدية” تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.

 
				 
				 
				 
				

