أكد السفير الصيني في باكستان، جيانغ زيدونغ، أن نجاح الصين في تطبيق الخطط الخمسية التنموية يشكل نموذجًا يمكن أن تستفيد منه إسلام آباد في إطار خطة “أُڑان” الخمسية التي تعمل الحكومة الباكستانية على تنفيذها لتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين معيشة المواطنين.
جاءت تصريحات السفير عقب اختتام الدورة العامة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني التي عُقدت في بكين من 20 إلى 23 أكتوبر، والتي مثّلت خطوة مهمة نحو تحقيق هدف التحديث الاشتراكي الشامل.
وقال السفير إن كلًّا من الصين وباكستان تسعيان إلى تعزيز رفاهية شعبيهما، وتعميق الإصلاحات، وضمان الأمن والتنمية الوطنية. وأضاف أن المناقشات التي جرت خلال الجلسة أسفرت عن خطة استراتيجية مفصلة للسنوات الخمس المقبلة سيكون لها تأثير كبير على مستقبل التعاون الثنائي بين البلدين.
وأوضح أن أبرز نتائج الجلسة كانت اعتماد الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي ستوجّه مسار الاقتصاد الصيني للفترة من 2026 إلى 2030، مع التركيز على التنمية عالية الجودة، والإصلاح، والابتكار، تمهيدًا لتحقيق التحديث الاشتراكي بحلول عام 2035.
وأشار السفير إلى أن هذه المرحلة ستُبنى على الأساس الاقتصادي القوي الذي أرسته الخطة الخمسية الرابعة عشرة، والتي تجاوز خلالها الناتج المحلي الإجمالي للصين 130 تريليون يوان. وأكد أن مسار التحديث الصيني يتيح فرصًا كبيرة لتعميق التعاون مع باكستان الشريك الاستراتيجي الدائم، خصوصًا في مجالات تطوير الزراعة، والقضاء على الفقر، والتنمية الصناعية.
ولفت إلى أن تجربة الصين في مكافحة الفقر تمثل مجالًا مهمًا للتعاون، مشيرًا إلى أن بكين نجحت خلال الخطة السابقة في انتشال نحو 99 مليون شخص من سكان الريف من الفقر.
كما أعلن السفير أن الصين مستعدة لدعم باكستان في تعزيز الإنتاج الزراعي وجهود الحد من الفقر، من خلال توسيع برامج الزراعة التعاقدية وتقديم معدات وآلات زراعية حديثة، لا سيما في مناطق إنتاج التمور، بما يُتوقع أن يعود بالنفع على أكثر من 13 ألف أسرة زراعية باكستانية.



