أودري إيكرْت من نبراسكا تُتوَّج ملكة جمال الولايات المتحدة لعام 2025

تُوّجت أودري إيكرْت من ولاية نبراسكا بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة، مع عودة المسابقة السنوية المثيرة للجدل تحت إدارة جديدة. وتغلّبت الشابة البالغة من العمر 22 عاماً، والتي تعمل كناشطة في مجال السلامة الرقمية، على 50 متسابقة أخرى لتفوز بالتاج في منتجع “غراند سييرا” بمدينة رينو بولاية نيفادا.

وحصلت آيفي هارينغتون من نيوجيرسي وشانتيه ماكنتاير من أوريغون على لقبَي الوصيفة الأولى والثانية على التوالي. وجاء الحدث تتويجاً لـ18 شهراً من الاضطرابات التي شهدتها المسابقة العريقة، والتي مرّت بمرحلة انتقالية صعبة بعد استقالة ملكة جمال الولايات المتحدة لعام 2023، نويليا فويغت من يوتا، وسط اتهامات بسوء المعاملة.

وأكد المنظمون الجدد أن هذه النسخة تمثل “عصراً جديداً”، إذ اختتمت فعاليات الأسبوع بخمسـة أيام من المنافسات التي شملت عروض السباحة، والملابس المسائية، وجلسات الأسئلة والأجوبة مع لجنة التحكيم. وسقطت إيكرْت على ركبتيها متأثرة بالبكاء وسط وابل من القصاصات الذهبية عند إعلان فوزها.

وفي خروج عن التقاليد، توّجتها ملكة جمال الكون الحالية، فيكتوريا كيار تايلفيغ، بدلاً من ملكة العام الماضي ألما كوبر من ميشيغان، التي لم تحضر الحفل. أما فويغت، فقد عادت بشكل مفاجئ للمسابقة كمذيعة للبث الرسمي عبر الإنترنت، بعد أن شاركت في تقديم إحدى الفعاليات التمهيدية يوم الأربعاء.

كانت مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة قد دخلت في أزمة في مايو الماضي عندما استقالت فويغت وملكة جمال المراهقات الأمريكية أوماصوفيا سريفاستافا بفارق أيام قليلة. وبرّرت فويغت قرارها بدايةً بمشاكل تتعلق بصحتها النفسية، لكن مستخدمي وسائل التواصل لاحظوا أن الأحرف الأولى من الجمل الإحدى عشرة الأولى في منشورها تشكلت لتقول: “I am silenced” (“لقد أُسكتُّ”)، مما أثار الشكوك حول وجود اتفاقية صارمة لعدم الإفصاح.

وفي رسالة استقالتها، التي حصلت عليها شبكة CNN لاحقاً، اتهمت فويغت منظمي المسابقة بخلق “بيئة عمل سامة” تتراوح بين “سوء الإدارة” و”التنمر والتحرش”، مشيرة إلى أنهم فشلوا في توفير مرافق مناسب، ما أدى إلى تعرضها لتحرش جنسي خلال موكب عيد الميلاد في فلوريدا أثناء وجودها بمفردها في سيارة مع شخص مجهول.

وقد نفت ليلاه روز، الرئيسة السابقة للمسابقة، جميع الاتهامات الموجهة إليها مراراً.

وفي الشهر الماضي، أعلن رجل الأعمال الأمريكي توم برودور استحواذه على حقوق تنظيم مسابقتي ملكة جمال الولايات المتحدة وملكة جمال المراهقات من منظمة ملكة جمال الكون، في صفقة مدتها عشر سنوات، ليتولى منصب الرئيس التنفيذي للمسابقة. غير أن روز، التي كانت لا تزال تدير حسابات المسابقة على “إنستغرام”، رفضت الاعتراف بالصفقة، وكتبت في منشور (حُذف لاحقاً) أنها “لم تطّلع على أي عقود جديدة تتعلق بنقل الملكية”.

من جهتها، أكدت منظمة ملكة جمال الكون عملية الاستحواذ، ووصفتها بأنها تمثل “فصلاً جديداً” في “التاريخ العريق” للمسابقة. وقد رفعت شركة JKN Global Group، المالكة لمنظمة ملكة جمال الكون، دعوى قضائية ضد شركة روز VVV Global، متهمة إياها بخرق العقد وتشويه سمعة العلامة التجارية لمسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة. كما كررت الدعوى مزاعم فويغت السابقة، واتهمت روز بـ”سوء معاملة المتسابقات والفائزات والعاملين والمتطوعين”.

وفي بيان أرسل إلى CNN، قالت شركة VVV Global إنها ما زالت “ملتزمة بعالم المسابقات الجمالية” وتسعى للحصول على “رخصة مدتها 12 عاماً كما وُعِدت من JKN”، مضيفة أنها رفعت دعوى مضادة تنفي فيها جميع الاتهامات وتطالب بتعويضات تزيد على 116 مليون دولار عن الأضرار والأرباح المفقودة.

وبعد نحو أسبوع من رفع دعوى JKN، أعلن برودور عبر إنستغرام أنه “استعاد رسمياً السيطرة” على حسابات المسابقة على وسائل التواصل الاجتماعي. ورفض التعليق لـCNN حول رؤيته المستقبلية للمسابقة، لكنه كان قد صرّح لمجلة People الشهر الماضي بشأن استقالات فويغت وسريفاستافا قائلاً:
“لقد وُضِعت في العقود السابقة بنود صارمة في اتفاقيات السرية منعت هاتين الشابتين من التعبير عن تجربتهما. أريد إزالة هذا القيد.”

تأسست منظمة ملكة جمال الولايات المتحدة عام 1952، وشهدت تغييرات متكررة في إدارتها خلال السنوات الأخيرة. فقد امتلك دونالد ترامب المسابقة ومنظمة ملكة جمال الكون من عام 1996 حتى 2015، قبل أن يبيعهما لشركة WME-IMG. وفي عام 2022، استحوذت مجموعة JKN Global Group، التي أسستها سيدة الأعمال التايلاندية جاكافونغ جاكراجوتاتيب، على المؤسستين.

قبل تولي روز المنصب، كانت ملكة جمال الولايات المتحدة السابقة كريستل ستيوارت تدير ترخيص المسابقة الأمريكية، لكنها تنحّت بعد اتهامات بالمحاباة تجاه الفائزة لعام 2022 ر’بوني غابرييل، التي فازت لاحقاً بلقب ملكة جمال الكون. وقد نفت ستيوارت مزاعم التلاعب، وأظهرت التحقيقات الداخلية أنه لم يحدث تزوير.

بدأت مسابقة هذا العام يوم الاثنين بمنافسة “الأزياء الوطنية”، التي فازت بها ملكة جمال ميزوري شاي سميث. وتم خلال الفعاليات التمهيدية والمقابلات المغلقة تقليص عدد المتسابقات من 51 إلى 16، قبل أن تتأهل أربع أخريات إلى النهائيات عبر تصويت الجمهور.