الصين تُنشئ محطة لمراقبة الطقس والمد والجزر في ميناء جوادر لتعزيز سلامة الملاحة

أكملت شركة الهندسة البحرية الصينية (CHEC) تركيب محطة لمراقبة الطقس والمد والجزر في ميناء جوادر، وفقًا لتقرير نشرته منصة Gwadar Pro.

وشارك في تنفيذ المشروع كلٌّ من الباحث المساعد دينغ رويبين، والمهندس الأول ليو ييهو، والمهندس ياو غويبنغ، ومساعد المهندس لي فانغتشين، والمهندس أمير نذير، والمهندس صبير حنيف.

الهدف الأساسي من إنشاء محطة مراقبة الطقس والمد والجزر في ميناء جوادر هو رصد وتسجيل البيانات البيئية في الوقت الفعلي لمنطقة الساحل الجوادري، بما يدعم عمليات الميناء وسلامة الملاحة وإدارة البيئة البحرية، بالإضافة إلى دعم الدراسات المناخية والمحيطية طويلة الأمد.

وأوضح أحد مسؤولي ميناء جوادر أن البيئة البحرية شديدة الديناميكية، وأن التغيرات الجوية المفاجئة قد تؤثر على الخطط التشغيلية، مما قد يؤدي إلى تأخيرات أو زيادة في المخاطر أو حتى حوادث كارثية إذا لم تُدار بشكل سليم.

وأضاف المسؤول أن مراقبة المد والجزر بدقة أمر بالغ الأهمية، إذ تؤثر حركة المد على إجراءات الرسو وتخصيص الأرصفة وسلامة السفن والبنية التحتية للميناء. كما أن الرصد الشامل للطقس والمد يُعدّ أداة استباقية لإدارة المخاطر، تمكن قادة الميناء من الاستعداد للأحوال الجوية السيئة وتعديل الجداول الزمنية وتنفيذ إجراءات السلامة بسرعة وكفاءة.

ومع تشغيل محطة المراقبة الجديدة، أصبح ميناء جوادر أكثر استعدادًا لمواجهة الأحداث الجوية القاسية. وأوضح المسؤول أنه من خلال تحليل بيانات الطقس والمد معًا، يمكن للمسؤولين إعادة تنظيم عمليات الشحن، وتأمين البنية التحتية الحساسة، والتنسيق مع خدمات الطوارئ. هذه الجاهزية القائمة على البيانات تعزز السلامة العامة وتُقلل فترات التوقف التشغيلي وتُسهم في استعادة الأنشطة بسرعة بعد تحسن الظروف.

أما عن المعدات، فقد تم تركيب أربعة أجهزة محيطية متخصصة في محطة المد والجزر بجوادر، تؤدي كل منها وظيفة مراقبة حيوية لعمليات الميناء والأنشطة البحرية.

وأوضح المسؤول أن جهاز قياس سرعة الرياح واتجاهها (الأنيمومتر) يقيس سرعة الرياح بناءً على سرعة دوران مروحيته — فكلما زادت سرعة الرياح، زادت سرعة دورانها. أما مستشعر الموصلية ودرجة الحرارة والعمق (CTD) فيقيس الموصلية ودرجة الحرارة والعمق تحت الماء، مما يتيح تحديد الملوحة بدقة ودراسة طبقات المياه، وهي بيانات أساسية لتقييم خصائص المياه البحرية ودعم الأبحاث وضمان سلامة الملاحة.

كما أشار إلى أن نظام مراقبة جودة المياه يقيس معايير جودة مياه البحر باستمرار باستخدام مجسات بصرية عالية الحساسية.