يَزور وفد أعمال سعودي رفيع المستوى، بقيادة الأمير منصور بن محمد آل سعود، باكستان هذا الأسبوع لاستكشاف فرص الاستثمار عبر قطاعات متعددة.
وتأتي الزيارة بعد وقت قصير من توقيع اتفاقية دفاع استراتيجي متبادل تاريخية بين باكستان والمملكة العربية السعودية – وهو اتفاق عمّق العلاقات الثنائية بين الدولتين.
استثمارات متوقعة تصل إلى مليار دولار
وفقًا للتقارير، يُتوقع أن يُعلن الوفد السعودي عن استثمار أولي يصل إلى مليار دولار في باكستان. وتشمل مجالات التركيز التقنية، والمعدات الرياضية، والأغذية، والزراعة، والإنتاج الدفاعي.
ويُقال أيضاً إن الوفد يُقيّم استثمارات محتملة في المؤسسات الحكومية، ومصانع البتروكيماويات، ومشروع ريكو ديك (Reko Diq). وأضافت مصادر أن الاستثمار السعودي قد يعتمد على الإصلاحات الاقتصادية الباكستانية المستمرة، خاصة تلك التي تهدف إلى تحسين الشفافية وتخفيف القيود المفروضة على إعادة الأرباح للمستثمرين الأجانب.
تعزيز الروابط بعد اجتماع شهباز – محمد بن سلمان
يأتي هذا التطور بعد زيارة رئيس الوزراء شهباز شريف إلى الرياض في 17 سبتمبر، حيث التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة. وأعاد الزعيمان تأكيد التزامهما بتعزيز الروابط الاقتصادية والاستراتيجية والإسلامية.
وخلال الزيارة، استُقبل شهباز شريف بحرس الشرف، ورافقت طائرته مقاتلات إف-15 (F-15) تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية عند دخولها المجال الجوي السعودي – وهي لفتة ترمز إلى تنامي حسن النوايا بين الدولتين.
ذات صلة: باكستان والمملكة العربية السعودية توقعان اتفاقية دفاع استراتيجي متبادل تاريخية
ووصفت وزارة الخارجية الباكستانية الزيارة بأنها “خطوة نحو ترسيخ الشراكات التاريخية” وقالت إن كلا البلدين يستكشفان آفاقاً جديدة للتعاون، لا سيما في مجال الطاقة وتطوير البنية التحتية.
اتفاقية الدفاع المتبادل التاريخية
كما تأتي الزيارة بعد اتفاقية الدفاع المتبادل الأخيرة بين باكستان والسعودية، التي تعهدت بموجبها الدولتان بالحماية المشتركة للحرمين الشريفين. وتضمن الاتفاقية، التي وُصفت بأنها علامة فارقة في التعاون الدفاعي الثنائي، أن أي هجوم خارجي على أي من البلدين سيُعامل كهجوم على كليهما، مما يعزز التنسيق الأمني الإقليمي. وقد لعب قائد الجيش الجنرال سيد عاصم منير دوراً محورياً في تأمين الصفقة، التي تهدف إلى دمج القدرات الدفاعية وضمان الاستقرار في مواجهة التهديدات الناشئة.



