قالت وزارة الخارجية الباكستانية، يوم الأحد، إن باكستان تتواصل بنشاط مع شركاء دوليين لضمان سلامة وإعادة مواطنيها الذين تم احتجازهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتراض أسطول مساعدات إنسانية كان متجهاً إلى غزة.
وأوضح بيان الوزارة:
“من خلال القنوات الدبلوماسية لدولة أوروبية صديقة، تم التأكد من أن السيناتور السابق مشتاق أحمد محتجز لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو في أمان وبصحة جيدة.”
وأشار البيان إلى أن السلطات الباكستانية أُبلغت بأن السيناتور السابق سيُعرض أمام محكمة إسرائيلية، وبمجرد صدور أمر الترحيل، سيتم تسريع إجراءات إعادته إلى باكستان.
يُذكر أن السيناتور السابق كان يترأس وفداً باكستانياً مكوناً من خمسة أفراد، وقد شارك في “أسطول صمود العالمي” في 2 أكتوبر، الذي ضم نشطاء دوليين وهيئات إنسانية، وكان يهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وقد اعترض الجيش الإسرائيلي أكثر من 40 سفينة من الأسطول على بعد 42.5 ميلاً بحرياً (79 كم) من غزة، واحتجز أكثر من 450 ناشطاً على متنها، في خطوة قوبلت بإدانات دولية واسعة.
وأشارت الخارجية إلى أن الوزارة كانت قد نسقت في وقت سابق عودة آمنة لأفراد باكستانيين آخرين غادروا الأسطول في مراحل سابقة، معربة عن شكرها العميق للدول الشقيقة التي ساعدت في إعادتهم.
وأكدت الخارجية الباكستانية التزام الحكومة بحماية مواطنيها في الخارج، متوقعة استكمال عملية الإعادة في الأيام المقبلة.
ناشطان: تم الإساءة لغريتا تونبرغ أثناء الاحتجاز
وصل 137 من النشطاء إلى تركيا بعد ترحيلهم من إسرائيل، بينهم 36 مواطناً تركياً، إضافة إلى أشخاص من دول بينها: الولايات المتحدة، الإمارات، الجزائر، المغرب، إيطاليا، الكويت، ليبيا، ماليزيا، موريتانيا، سويسرا، تونس والأردن، بحسب مصادر في وزارة الخارجية التركية.
وقال ناشطان، الماليزي هازواني حلمي (28 عامًا) والأمريكي ويندفيلد بيفر (43 عامًا)، إن الناشطة السويدية غريتا تونبرغ تعرضت لسوء معاملة أثناء الاحتجاز، حيث “دُفعت وأُجبرت على ارتداء العلم الإسرائيلي.”
وأضاف حلمي:
“لقد عاملونا مثل الحيوانات. لم يكن هناك طعام أو ماء نظيف، وتمت مصادرة الأدوية والممتلكات.”
أما بيفر فقال إن غريتا “تم استغلالها دعائيًا وتم التعامل معها بقسوة”، مشيرًا إلى أنها أُجبرت على دخول غرفة بينما كان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في المكان.
إيطاليا تنتقد إسرائيل وتطالب باحترام حقوق النشطاء
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن 26 إيطاليًا كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية التركية، فيما لا يزال 15 آخرون محتجزين في إسرائيل وسيُرحّلون خلال الأيام المقبلة.
وأضاف:
“أصدرت تعليمات جديدة لسفارتنا في تل أبيب لضمان احترام حقوق المواطنين الإيطاليين المتبقين.”
وكانت مجموعة أولى من الإيطاليين (بينهم 4 برلمانيين) قد عادت إلى روما يوم الجمعة.
وفي مؤتمر صحفي، قال النائب أرتورو سكوتو:
“من كان يتصرف بشكل قانوني هم من كانوا على متن القوارب، أما من تصرف بشكل غير قانوني فهم من منعوهم من الوصول إلى غزة.”
وقالت النائبة بينديتا سكوديري:
“تم توقيفنا بوحشية… وأُخذنا كرهائن بطريقة مهينة.”
وذكرت منظمة عدالة الإسرائيلية، التي تقدم الدعم القانوني للمعتقلين، أن بعضهم حُرموا من التواصل مع محامين، والماء، والدواء، ودورات المياه، كما “أُجبروا على الركوع وأُوثقت أيديهم لمدة لا تقل عن خمس ساعات” بعد ترديدهم شعارات مناصرة لفلسطين.



