شهدت الاستعدادات لنهائي كأس آسيا 2025 بين باكستان والهند تطورًا دراماتيكيًا عندما ظهر قائد باكستان سلمان علي آغا وحيدًا في جلسة التصوير الرسمية مع الكأس في استاد دبي الدولي، بعد تغيب قائد الهند، سورياكومار ياداف، عن الحدث.
وفقًا للتقاليد، يُفترض أن يحضر قائدا المنتخبين معًا لجلسة التصوير ما قبل النهائي، لكن غياب سورياكومار فُسّر كإشارة إلى توتر العلاقات المتزايد بين الفريقين. لاحقًا، أوضح الجهاز الفني الهندي لوسائل الإعلام المحلية أنهم “لم يتلقوا تعليمات من المجلس الآسيوي للكريكيت (ACC)” بضرورة الحضور.
ويُضاف هذا التجاهل إلى سلسلة من التصرفات التي زادت حدة التوتر بين المنتخبين خلال البطولة. فقد تعرض سورياكومار سابقًا لانتقادات بعد تجنبه مصافحة سلمان آغا خلال قرعة مباراة دور المجموعات، وكذلك بعد الفوز الهندي في تلك المواجهة، حيث توجه اللاعبون الهنود مباشرة إلى غرفة الملابس وأغلقوا الأبواب، فيما بقي الفريق الباكستاني على أرضية الملعب لأداء البروتوكولات المعتادة.
وكان مدير المنتخب الباكستاني، نويد أكرم شيما، قد قدم احتجاجًا رسميًا بسبب سلوك الفريق الهندي ودور حكم المباراة آندي بايكروفت، الذي قدّم لاحقًا اعتذارًا واصفًا الحادث بـ”سوء التفاهم”، بحسب ما أعلنه مجلس الكريكيت الباكستاني.
ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة، إذ تكرر مشهد تجاهل المصافحة أيضًا في لقاء “السوبر فور” الذي جمع الفريقين في 21 سبتمبر.
النهائي المرتقب يوم الأحد يُعد الأول من نوعه بين الهند وباكستان في نهائي كأس آسيا، مما يرفع من مستوى الحماسة والتوتر في آنٍ واحد. فمنذ انطلاق البطولة عام 1984، تُوجت الهند باللقب 8 مرات من أصل 11 نهائيًا، في حين فازت باكستان بالبطولة مرتين (2000 و2012) وحلت وصيفة ثلاث مرات.
ومع كل هذا التراكم من التوترات الدبلوماسية والرياضية، يُتوقع أن يكون هذا النهائي أحد أكثر المواجهات حدة وإثارة في تاريخ كأس آسيا.