تصريح أنجلينا جولي في “سان سيباستيان”: “لا أعرف بلادي حاليًا

تصريح الممثلة أنجلينا جولي، المعروفة بنشاطها الإنساني الطويل وعملها كمبعوثة خاصة سابقة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يأتي في سياق يغلب عليه الجدل حول الاستقطاب السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة وحول العالم.

الشعور بالانفصال وعدم المعرفة: قولها “لا أعرف بلادي حاليًا” يعكس إحساسًا واسع الانتشار لدى الكثيرين في أمريكا بتغير كبير في المشهد الاجتماعي والسياسي. هذا قد يشير إلى جانبين:

  1. الاستقطاب الشديد: الانقسام الحاد بين التيارات السياسية المختلفة، مما يجعل التعرف على “الهوية الوطنية” المشتركة أمرًا صعبًا.
  2. القضايا الاجتماعية: التغيرات في القوانين أو المواقف المتعلقة بقضايا مثل الحقوق المدنية، وحقوق المرأة، وحقوق الأقليات، والتي قد تراها جولي تتعارض مع المبادئ الأساسية للبلاد التي نشأت عليها.

التركيز على الحريات: الجزء الثاني من تصريحها هو تعليق عالمي وإنساني الطابع، حيث ربطت بين ما يجري محليًا وخطر أكبر على الصعيد الدولي. التأكيد على أن أي شيء “يُفرّق أو يُقيّد حرية التعبير والحريات الشخصية” هو أمر بالغ الخطورة، يضع تصريحها في إطار أوسع من الدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية. بصفتها ناشطة، تركز جولي غالبًا على القضايا التي تمس الكرامة الإنسانية وحق الأفراد في التعبير عن أنفسهم واختياراتهم؛ مما يشير إلى أن قلقها يتجاوز السياسة الداخلية الأمريكية ليشمل أي اتجاهات عالمية نحو القمع أو التمييز.

باختصار، يمكن تفسير تصريحها على أنه تعبير عن قلق عميق بشأن المسار الذي تسلكه الولايات المتحدة والعالم فيما يتعلق بقضايا الوحدة الوطنية والحريات الفردية، وهو صرخة تحذير من التنازل عن المبادئ الديمقراطية والإنسانية الأساسية!