ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، وكان أول المتحدثين بعد افتتاح الجلسة. لكن خطابه قوبل بانسحاب جماعي لوفود عدد من الدول، خاصة العربية والإسلامية، في مشهدٍ سياسي قوي يعكس الرفض التام لسياساته ورسائله.
وكانت تقارير قد أشارت قبل الخطاب إلى أن دولًا عربية وإسلامية خططت لمقاطعة كلمته، تعبيرًا عن رفضها لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وبالفعل، غادرت العديد من الوفود القاعة بمجرد بدء نتنياهو كلمته، ما خلق لحظة توتر لافتة داخل أروقة الأمم المتحدة.
ورغم الانسحابات، واصل نتنياهو كلمته متطرقًا إلى التحديات الإقليمية وأمن إسرائيل، داعيًا المجتمع الدولي لدعمه في مواجهة “التهديدات”، بحسب تعبيره. لكن رسالة الوفود المنسحبة كانت واضحة: لا قبول بوجوده، ولا شرعية لخطابه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
الانسحاب الجماعي يعكس الانقسامات السياسية العميقة داخل الأمم المتحدة، ويؤكد أن الصراع في الشرق الأوسط لا يزال من أكثر القضايا تعقيدًا وتأثيرًا عالميًا. كما أنه يسلّط الضوء على مدى حساسية دور إسرائيل على الساحة الدولية، وتأثير مواقفها على العلاقات الدبلوماسية والنقاشات المستقبلية في المنظمة.