من هو المفتي العام الجديد للمملكة العربية السعودية؟

عين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد مفتيًا عامًا جديدًا للمملكة العربية السعودية، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي توفي يوم الثلاثاء عن عمر ناهز 82 عامًا.

يُعتبر الدكتور صالح بن حميد من أبرز العلماء في العالم الإسلامي، وقد شغل منصب إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة لأكثر من أربعة عقود، وهو معروف بإلقاء خطبة يوم عرفة في مسجد نمرة سنويًا خلال موسم الحج.

بالإضافة إلى مهامه الدينية، كان عضوًا فعالًا في مجلس الشورى السعودي منذ عام 1993، وتولى رئاسته خلال فترة من الزمن.

الخلفية الأكاديمية والعلمية

وُلد الشيخ صالح في عام 1949 في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم التحق بجامعة أم القرى حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفقه وأصول الفقه.

تولى خلال مسيرته عددًا من المناصب البارزة، منها:

  • نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي

  • رئيس مجلس الشورى

  • مستشار في الديوان الملكي

مساهماته في العلوم الشرعية

ألّف الدكتور صالح العديد من الكتب والأبحاث في الفقه الإسلامي، وقضايا الأسرة، والمسائل المعاصرة، ومن أبرز مؤلفاته:

  • رفع الحرج في الشريعة الإسلامية

  • الأسرة السعيدة

  • الفقه الشامل للقضايا المعاصرة

وقد حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 2016، تقديرًا لمساهماته العلمية والدعوية.

وبصفته مفتيًا عامًا للمملكة، سيتولى الشيخ صالح رئاسة هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، لقيادة الخطاب الديني وإصدار الفتاوى، في مرحلة تجمع بين الاستمرارية والإصلاح في السعودية.