أفادت الشرطة الباكستانية يوم الاثنين أن ما لا يقل عن 14 إرهابياً من الخوارج و10 مدنيين قتلوا عندما هز انفجار عنيف مصنعاً للعبوات الناسفة أقامه الخوارج في منطقة أكاخيل القبلية في خيبر
وقال سهيل أفريدي، المساعد الخاص لرئيس وزراء خيبر بختونخوا، يوم الاثنين، إن عدد القتلى جراء الانفجار ارتفع إلى 25. وفي نقطة نظام في مجلس النواب، قال إنه يجب التحقيق في الحادث وطالب بتعويضات لأهالي الأبرياء الذين قتلوا في الانفجار
وأكد أفريدي على تضحيات الشعب الباكستاني من أجل السلام، قائلاً إن حوالي 80 ألف شخص من هذه المقاطعة قد ضحوا بحياتهم بالفعل ولن يترددوا في تقديم المزيد من التضحيات من أجل السلام. وأضاف: “سنستمر في رفع شعار ‘تحيا باكستان’ لأن هذا البلد ملك لنا”. كما لمح إلى تنظيم مسيرة سلام يوم الجمعة
وقالت مصادر في الشرطة إن الانفجار وقع في مصنع للعبوات الناسفة أقامه الخوارج، وتحديداً “أمان جول” و”مسعود تشكيل”، في قلب منطقة مدنية في أكاخيل، مما أدى أيضاً إلى تدمير حوالي خمسة منازل مجاورة. ونتج عن الانفجار مقتل 14 من الخوارج و10 مدنيين كانوا يُستخدمون كدروع بشرية
وأكدت مصادر موثوقة وشهود عيان محليون أن الإرهابيين أقاموا مصنعاً للعبوات الناسفة في منطقة مكتظة بالسكان. كان هناك انفجار أولي كبير داخل هذا المصنع، والذي أدى إلى تدمير المنازل المحيطة به، مما أسفر عن مقتل 14 من الخوارج، بالإضافة إلى أضرار جانبية أدت إلى وفاة 10 مدنيين من العائلات المجاورة. وقالت الشرطة إن “الرواية الكاذبة” حول قصف المدنيين هي حملة تشويه يائسة، تهدف إلى حماية الإرهابيين وتقويض تضحيات باكستان في الحرب ضد الإرهاب. وبالمثل، فإن الدعاية حول الغارات الجوية الباكستانية المزعومة في منطقة أكا خيل في تيراه العليا ليست سوى رواية ملفقة تهدف إلى تشويه سمعة القوات المسلحة الباكستانية. الحقيقة واضحة، فعمليات باكستان تستهدف فقط آفة الإرهابيين الخوارج، الذين يواصلون زعزعة استقرار البلاد من خلال إراقة الدماء والخداع
وأضاف شيوخ القبائل المحليون أن الخوارج لجأوا مرة أخرى إلى تكتيكاتهم الجبانة المعروفة باستخدام المدنيين الأبرياء ومنازلهم ومساجدهم كدروع بشرية
وقالت الشرطة إن الحقيقة التي لا تتزعزع هي أن قتال باكستان المستمر ضد آفة الخوارج لن يوقفه الدعاية الخبيثة، وأنها ستظل ثابتة على موقفها للقضاء على هذه الآفة وحماية السكان المحليين من مخططات الخوارج الشريرة