شهد حوار تنمية الشباب في باكستان 2025 احتفالًا ملهمًا باليوم العالمي لمهارات الشباب، حيث جمع مزيجًا مؤثرًا من صناع السياسات، والمديرين التنفيذيين في الشركات، وقادة المنظمات غير الربحية، والمدافعين عن قضايا الشباب
وتمحورت الرسالة الأساسية للمؤتمر حول تمكين الشباب من خلال المهارات الرقمية، والتعليم الشامل، والقيادة المناخية من أجل المساهمة في بناء مستقبل مرن ومستدام لباكستان، وفقًا لبيان صحفي
وقد نظمت المؤتمر شبكة الاتصالات التنموية (ديفكوم-باكستان) يوم الثلاثاء في أحد الفنادق المحلية
وأكد وزير الدولة للاستثمار، قيسـر أحمد شيخ، في كلمته الرئيسية كضيف شرف، التزام الحكومة بتهيئة بيئة مواتية تُمكن الشباب من الازدهار والمساهمة في نمو البلاد
وقال إن “الشباب هم أثمن ما تملكه باكستان، والاستثمار في مهاراتهم وريادتهم هو السبيل الوحيد نحو تنمية اقتصادية مستدامة
وأضاف أن “الاقتصاد العالمي المتغير بسرعة يتطلب قوة عاملة مرنة، ومتمكنة من التكنولوجيا، ومبدعة. نحن بحاجة إلى مواءمة سياساتنا الوطنية مع هذا الواقع، وضمان ألا يُترك شبابنا خلف الركب
كما شدد الشيخ على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في بناء قاعدة قوية لتمكين الشباب
وأشاد بمبادرات مثل “حوار تنمية الشباب في باكستان” و”شبكة تنمية الشباب في باكستان” التي تم إطلاقها حديثًا، كونها توفر منصة استراتيجية تجمع بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني للعمل المشترك
وفي كلمته، أكد مؤسس شبكة تنمية الشباب في باكستان والمدير التنفيذي لـ “ديفكوم-باكستان”، منير أحمد، على الحاجة الملحة إلى نهج موحد وشامل لتنمية الشباب في البلا
وقال إن الشباب يمثلون أكثر من 60% من سكان باكستان، ومع ذلك فهم غالبًا ما يكونون منفصلين عن عمليات وضع السياسات والتخطيط التنموي
وأضاف: “لا يمكننا أن نسمح لهذا العائد الديمغرافي أن يتحول إلى عبء. إن شبكة تنمية الشباب في باكستان خطوة نحو إنشاء منصة وطنية تربط الشباب بتطوير المهارات والمشاركة في السياسات وفرص القيادة.”
كما شدد منير أحمد على أهمية تزويد الشباب بالمهارات الرقمية، والريادية، ومهارات التكيف المناخي لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، داعيًا المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات التنموية إلى العمل معًا من أجل تمكين الشباب من جميع الخلفيات، بما في ذلك الفئات المهمشة والمجتمعات النائية
وختم بالقول: “نحن لا نحتفل فقط باليوم العالمي لمهارات الشباب – بل نُطلق حركة تهدف إلى جعل المهارات والابتكار والشمول أساسًا للتنمية الوطنية”