تم العثور على الممثلة والعارضة الباكستانية حميرة أصغر علي، البالغة من العمر 35 عامًا، ميتة في شقتها بمدينة كراتشي، بعد أن ظلت جثتها دون اكتشاف لما يقارب 20 يومًا
وجاء الاكتشاف عندما حضر مالك العقار مع الشرطة لإخلاء الشقة بسبب عدم دفع الإيجار. وعُثر على الجثة في حالة متقدمة من التحلل، حيث اضطرّت السلطات إلى كسر باب الشقة الذي كان مغلقًا من الداخل
وقد صدمت وفاة حميرة أصغر الجميع، بمن فيهم زملاؤها في الوسط الفني، الذين أعربوا عن حزنهم
ألقى الرحيل المأساوي للممثلة وعارضة الأزياء حُميراء أصغر بظلال ثقيلة على صناعة الترفيه في باكستان، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو للفنانة الراحلة وهي تنتقد النفاق السائد في الوسط الفني، وذلك بعد أيام من العثور على جثتها في مدينة كراتشي
كانت حُميراء أصلاً من مدينة لاهور، وقد انتقلت إلى كراتشي لملاحقة أحلامها في مجال الفن. في 8 يوليو، تم العثور على جثتها المتحللة في شقتها الواقعة بمنطقة ديفنس الراقية في المدينة، وذلك بعد مرور قرابة شهر على وفاتها حسب التقارير. ولا تزال ظروف وفاتها غير واضحة، فيما بدأت السلطات تحقيقًا رسميًا في الحادثة
أثار خبر وفاتها صدمة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي وبين زملائها في الوسط الفني، حيث عبّر الكثيرون عن حزنهم ودهشتهم من المأساة، وطرحوا تساؤلات حول العزلة التي رحلت فيها
بدأت حُميراء مسيرتها المهنية في عرض الأزياء عام 2013، وعملت مع كبار المصممين في باكستان مثل علي زيشان، وديباك بيرواني، وسناء سَفِينَاز. كما ظهرت في أفلام مثل “جليبي” و”لقاح الحب”، إلا أن مشاركتها في برنامج الواقع “تماشا” عام 2022 كانت من أبرز أعمالها.
في مقطع فيديو بدأ تداوله بعد وفاتها، ظهرت الممثلة وهي تتحدث بصراحة عن أكثر ما يزعجها في عالم الترفيه — ألا وهو النفاق.
قالت: “النفاق”، ردًا على سؤال حول أكثر ما تكرهه في هذا المجال. “هناك أشخاص في الوسط الفني لدينا يتسمون بنفاق شديد.
وأوضحت أنها التقت أيضًا بأشخاص مخلصين في عالم الأزياء والفن — ووصفتهم بأنهم أقوياء ذهنيًا ومتزنين عاطفيًا — إلا أن الغالبية في هذا المجال يسيطر عليهم التظاهر والسطحية
وأضافت: “بعض الناس في هذه الصناعة يضعون ابتسامات زائفة. هذا شيء لم أتمكن يومًا من تقبله. حاولت أن أتأقلم، وارتديت القناع عندما لزم الأمر، لكن هذا النوع من المجاملة المزيفة ليس شيئًا أريد أن أتعلمه
وقد اكتسبت كلمات حُميراء بعد وفاتها معنى أكثر عمقًا، خاصة في ظل ظروف رحيلها الغامض والمنعزل، مما أثار مخاوف بشأن التحديات النفسية والعزلة الاجتماعية التي يواجهها الفنانون والعاملون في هذا المجال
وأعرب عدد من زملائها ومحبيها عن حزنهم على مواقع التواصل، ودعوا إلى وقفة تأمل ومراجعة داخل الوسط الفني
كما جدّدت وفاتها الدعوات إلى إنشاء أنظمة دعم نفسي ومجتمعي أقوى للعاملين في القطاعات الإبداعية — لا سيما النساء — اللواتي يواجهن ضغوطًا غير مرئية خلف ستار البريق والنجومية
ولا تزال السلطات تحقق في السبب الدقيق لوفاتها وتوقيتها، وأكدت الشرطة أن التحاليل الجنائية لا تزال جارية
يق وتعازيهم في رحيلها المفاجئ