مراسم عزاء ليلة عاشوراء في طهران بحضور الإمام الخامنئي: تجديد العهد بالمقاومة ورفض الذل

أُقيمت مساء السبت مراسم عزاء ليلة عاشوراء في حسينية الإمام الخميني بطهران، بحضور قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، وجمع غفير من مختلف شرائح المجتمع

وركّزت المراسم على مفاهيم المقاومة والصبر والثبات في وجه الظلم، لا سيما في ظل العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران الذي استمر 12 يوماً

وفي كلمته خلال المراسم، شدّد حجة الإسلام مسعود علي على الدروس العالمية المستفادة من استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، مؤكداً أن المقاومة الإيرانية جزء من حركة عالمية أشمل. ووصف إيران الإسلامية بأنها “محور جبهة الحق والعدالة العالمية”، التي تقف بثبات تحت قيادة الإمام الخامنئي في مواجهة “جبهة الباطل” التي تقودها الصهيونية العالمية

وقال: “إن الأمة الإيرانية، المستلهمة من تعاليم عاشوراء، لن تستسلم لجبهة الباطل أبداً، لأنها اتخذت شعار ‘هيهات منا الذلة’ مبدأً موجّهاً لها.”

ورغم أن الإمام الخامنئي لم يلقِ خطاباً رسمياً، إلا أن لفتته الصامتة تركت أثراً عميقاً في الحاضرين. ووفقاً لما نقله المشاركون، فقد استدعى سماحته الرادود المعروف محمود كريمي وهمس له برسالة

وعند بدء كريمي مرثيته، شارك الحاضرين بكلمات الإمام الخامنئي المؤثرة: “قال لي سماحته أن أقول: ‘ستبقين في روحي وقلبي يا وطن…’”

وقد حضر الآلاف هذه المراسم لإحياء ذكرى تضحيات الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه، مؤكدين من جديد على رسالة الثبات في وجه الظلم