أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة، مشددًا على أن الحاجة إلى الوحدة الإسلامية واتخاذ خطوات جماعية لم تكن يومًا أكثر إلحاحًا مما هي عليه الآن، وذلك في ظل ما يجري في فلسطين، كشمير، والشرق الأوسط.
جاءت تصريحات إسحاق دار خلال كلمته في اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بكشمير التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول، حيث أعرب عن شكره للدول الأعضاء ووزراء الخارجية المشاركين على دعمهم للقضية الكشميرية، موضحًا أن هذا الاجتماع يهدف إلى تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الكشميري.
وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة على باكستان وكشمير من قِبل إسرائيل والهند تمثل سابقة خطيرة تهدد بانتقال العدوان إلى دول أخرى مستقبلاً، محذرًا من التحالف الهندي الإسرائيلي الذي يسعى لتدمير فلسطين وكشمير عبر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومحاولات تغيير الهوية الجغرافية والديموغرافية في المنطقتين.
كما طالب إسحاق دار المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الوضع في كشمير، مشددًا على أن السلام الدائم في جنوب آسيا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل قضية كشمير وفق قرارات الأمم المتحدة وبما يرضي تطلعات الشعب الكشميري.
وفيما يخص حادثة بَهَلگام، رفض دار الادعاءات الهندية ضد باكستان، وأكد أن رئيس الوزراء الباكستاني عرض إجراء تحقيق دولي شفاف في الحادث، إلا أن الهند اختارت طريق العدوان وهاجمت المدنيين الباكستانيين، ما أدى إلى استشهاد نساء وأطفال أبرياء.
وفي ختام كلمته، شدد إسحاق دار على أن شعبي فلسطين وكشمير يناضلان من أجل حقوقهما الأساسية، ولا بد من دعم صمودهم بكل الوسائل الممكنة.