دعا المندوب الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، مجلس الأمن الدولي إلى إدانة الهجمات الإسرائيلية على إيران بشكل صريح وغير مشروط، مع اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الاعتداءات التي تُعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في اجتماع طارئ لمجلس الأمن، بحضور الأمين العام أنطونيو غوتيريش، حيث أعرب عن دعم باكستان الكامل لمناشدات الأمين العام بوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار.
قال السفير الباكستاني:
“العدوان الإسرائيلي غير المبرر يشكّل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة، ونحن نعلن تضامننا الكامل مع الشعب الإيراني وندين بشدة هذه الهجمات الوحشية.”
وأعرب عن قلقه البالغ من سقوط الضحايا المدنيين والدمار الذي طال المنشآت الحيوية، وخاصة أن الهجمات استهدفت منشآت نووية سلمية، في انتهاك خطير لاتفاقيات جنيف ولوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).
دعا عاصم افتخار الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إصدار موقف قانوني واضح بشأن استهداف المنشآت النووية الإيرانية، وطالب مجلس الأمن بالحصول على تقرير مفصل من الوكالة.
كما عبّر عن قلق باكستان إزاء الخروقات الإسرائيلية المستمرة في غزة وسوريا ولبنان واليمن، والتي تسهم في تصعيد التوترات بالمنطقة.
المندوب الباكستاني قدّم عدة مطالب أساسية لمجلس الأمن:
-
الإدانة العلنية وغير المشروطة للعدوان الإسرائيلي على إيران.
-
دعم وقف فوري لإطلاق النار والقيام بدور فعّال لتجنّب تصعيد شامل.
-
إدانة واضحة لاستهداف المنشآت النووية التابعة للوكالة الدولية.
-
تنفيذ القرار 487 المتعلق بالسيادة الإقليمية للدول.
-
دعم الحوار والدبلوماسية كحلّ سلمي ومستدام للأزمة.
كما أكد أن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة ومجموعة E3 (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) وإيران تمرّ بمرحلة حاسمة، والهجمات الإسرائيلية تهدف لتقويضها، وهو أمر يجب التصدي له دولياً.
وفي ختام كلمته، شدد السفير على أن:
“هذه لحظة حاسمة تتطلب احتراماً كاملاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. القوة العسكرية لا تضمن حلاً دائمًا، ويجب أن تُمنح الدبلوماسية الفرصة الكاملة.”
