أعلن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، عن تغييرات واسعة في القيادة العسكرية بعد مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ وشخصيات رئيسية، بهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي.
أفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، بينما أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسبًا لهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة انتقامية.
وأكدت مصادر إقليمية لوكالة رويترز مقتل ما لا يقل عن 20 قائدًا عسكريًا إيرانيًا، بمن فيهم قائد الحرس الثوري وقائد القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زاده، بالإضافة إلى عدد من العلماء النوويين.
عقب تأكيد مقتل القادة، أصدر خامنئي أوامر بتعيين قيادات جديدة للحرس الثوري والقوات المسلحة.
ففي مراسيم منفصلة، عيّن خامنئي اللواء محمد باكبور قائدًا جديدًا للحرس الثوري خلفًا لحسين سلامي، كما عيّن اللواء عبد الرحيم موسوي رئيسًا لأركان القوات المسلحة خلفًا لمحمد باقري.
كما تم تعيين اللواء علي شادماني قائدًا لمقر خاتم الأنبياء.
قائمة القادة والعلماء الذين قُتلوا:
- محمد باقري: كان رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية منذ عام 2016، وقائدًا سابقًا في الحرس الثوري.
- حسين سلامي: تولى قيادة الحرس الثوري عام 2019. وُلد في عام 1960.
- غلام علي رشيد: قائد مقر خاتم الأنبياء وكان نائب رئيس أركان القوات المسلحة سابقًا.
- أمير علي حاجي زاده: قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري، وتعتبره إسرائيل مسؤولًا رئيسيًا عن توجيه الهجمات الجوية ضد أراضيها.
- علي شمخاني: سياسي بارز ومستشار مقرب من خامنئي، وكان يرأس لجنة للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي.
العلماء النوويون:
- فريدون عباسي: شغل منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين عامي 2011 و2013.
- محمد مهدي طهرانجي: فيزيائي نظري ورئيس جامعة آزاد الإسلامية بطهران.
كما تم التعرف على أربعة علماء آخرين:
- عبد الحميد منوچهري: حاصل على دكتوراه في الهندسة النووية وعميد كلية الهندسة النووية في جامعة شهيد بهشتي.
- أحمد رضا ذوالفقاري: أستاذ للهندسة النووية في جامعة شهيد بهشتي.
- أمير حسين فقيهي: عضو هيئة التدريس بالهندسة في جامعة شهيد بهشتي ونائب سابق لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
- مطالب زاده: عالم نووي قُتل مع زوجته في الهجوم.
«سنرد بحزم»
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالة إلى الأمم المتحدة إن الهجوم يمثل “إعلان حرب”، مطالبًا مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع عاجل لبحث الوضع.
وكتب عراقجي أن إسرائيل “تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وعلى المجتمع الدولي ألا يسمح بمرور هذه الجرائم دون عقاب”.
وأكد أن إيران “تتمسك بحقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وسترد بشكل حاسم ومتناسب على هذه الأعمال غير القانونية والجبانة”.
«إغلاق المجال الجوي في الشرق الأوسط»
تجنبت شركات الطيران التحليق فوق معظم مناطق الشرق الأوسط يوم الجمعة بعد الضربات الإسرائيلية، مما أدى إلى إلغاء أو تحويل آلاف الرحلات الجوية
أُغلق مطار بن غوريون في تل أبيب، ورفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى تحسبًا لهجمات إيرانية انتقامية
علّقت شركة “إل عال” الإسرائيلية وشركات أخرى مثل “إير فرانس” و”رايان إير” و”ويز إير” رحلاتها من وإلى إسرائيل
أظهرت بيانات “فلايت رادار” أن المجال الجوي فوق إيران والعراق والأردن كان خاليًا، بينما تم توجيه الرحلات عبر السعودية ومصر
تأثرت نحو 1,800 رحلة جوية بين أوروبا والشرق يوم الجمعة، وتم إلغاء نحو 650 منها، حسب “يوروكونترول”
مع إغلاق المجال الجوي الروسي والأوكراني بسبب الحرب، أصبح الشرق الأوسط مسارًا أساسيًا للرحلات بين أوروبا وآسيا
تراجعت أسهم شركات الطيران عالميًا، حيث انخفض سهم شركة IAG المالكة للخطوط الجوية البريطانية بنسبة 4.6%، وسهم “دلتا إيرلاينز” بنسبة 4%، و”رايان إير” بنسبة 3.5%. كما أثار ارتفاع أسعار النفط مخاوف بشأن تكاليف وقود الطائرات
تم إغلاق المجال الجوي الإيراني حتى إشعار آخر. وأعلنت شركات مثل “إير إنديا” و”لوفتهانزا” و”طيران الإمارات” و”القطرية” عن إلغاء رحلاتها أو تحويل مساراتها لتجنب الأجواء الإيرانية والعراقية والإسرائيلية
كما أغلقت العراق مجالها الجوي وأوقفت جميع الرحلات في مطاراتها، وأعلنت الأردن إغلاق مجالها الجوي بعد بدء الحملة الإسرائيلية
أعلنت روسيا أنها أوقفت الرحلات الجوية عبر أجواء إيران والعراق والأردن وإسرائيل حتى 26 يونيو، وألغت شركة “فلاي دبي” 22 رحلة إلى دبي من عشرة مطارات روسية