الرئيس ورئيس الوزراء يدعوان إلى تضافر الجهود من أصحاب العمل وأولياء الأمور لإنهاء عمالة الأطفال واستغلالهم

حث الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء شهباز شريف يوم الخميس أولياء الأمور وأصحاب العمل على بذل جهود مشتركة للقضاء على عمالة الأطفال، وذلك تزامناً مع إحياء البلاد لليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال

وبحسب الأمانة العامة لحركة حقوق الطفل

(CRM)

يشارك أكثر من 12.5 مليون طفل في باكستان في عمالة الأطفال. وتشير منظمة العمل الدولية

(ILO)

إلى أن واحدة من كل أربع أسر في باكستان تستخدم طفلاً للعمل المنزلي، غالبًا في ظروف خطرة. ووفقًا لمسح إقليمي، يمثل الأطفال العاملون 11.1٪ من إجمالي عدد الأطفال في إقليم خيبر باختونخوا

وذكر بيان صادر عن القصر الرئاسي أن الرئيس زرداري دعا، في رسالته بهذه المناسبة، إلى بذل جهود لحماية الأطفال من الاستغلال، معربًا عن أمله في مستقبل يتمكن فيه الأطفال من “التعلم واللعب والنمو في بيئة آمنة وكريمة

وشدد الرئيس على ضرورة العمل الجماعي من قبل الحكومات، وحث أصحاب العمل على “الالتزام الصارم بقوانين عمالة الأطفال وضمان خلو أماكن العمل من الاستغلال

كما دعا الآباء والأوصياء إلى إعطاء الأولوية لتعليم أطفالهم على “المكاسب القصيرة المدى

وقال في رسالته: “أحث المدارس والمعلمين على التعرف على الأطفال المعرضين لخطر التسرب وإبقائهم في الفصول الدراسية

وفي معرض حديثه عن جهود باكستان للقضاء على عمالة الأطفال، أشار إلى أن البلاد أصدرت عدة قوانين مهمة، من بينها: “قانون اللجنة الوطنية لحقوق الطفل (2017)، وقانون حماية الطفل في إسلام آباد (2018)، وقانون نظام عدالة الأحداث (2018)، وقانون تشغيل الأطفال (1991)، وقانون العمالة المنزلية (2002).”

وأضاف: “كما أنشأت باكستان آليات فعالة ووحدات خدمات لمنع استغلال الأطفال في العمل، وتوفير الرعاية وإعادة التأهيل للأطفال المتضررين.”

وأكد أن باكستان، بصفتها دولة موقعة على عدة اتفاقيات دولية تهدف إلى القضاء على عمالة الأطفال، ملتزمة التزامًا كاملاً بإنهاء استغلال الأطفال.

ودعا الرئيس وسائل الإعلام إلى نشر الوعي بشأن قضية عمالة الأطفال، كما ناشد المحسنين دعم الأسر الفقيرة حتى لا يُجبر أي طفل على العمل بسبب الفقر.

كما دعا المجتمع الدولي إلى “الاهتمام العاجل بأطفال غزة”، مضيفًا أن “آلاف الأطفال الأبرياء هناك تعرضوا للتشريد أو الإصابة أو فقدوا والديهم نتيجة العنف والعدوان من قبل قوات الاحتلال

وأشار إلى أن الأطفال في مثل هذه الأوضاع معرضون بدرجة أكبر لخطر الاستغلال والعمل القسري، مؤكدًا على الحاجة إلى “دعم عالمي فوري، وحماية، وعدالة

واختتم قائلاً: “معًا، يمكننا تفكيك الأنظمة التي تستغل الأطفال، وبناء باكستان وعالم يمكن فيه لكل طفل أن يحلم، ويتعلم، ويصنع مستقبلاً أكثر إشراقًا

من جانبه، جدد رئيس الوزراء شهباز شريف التزام الحكومة بالقضاء على عمالة الأطفال، مشددًا على أهمية دور “الحكومات الفيدرالية والإقليمية، والقطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام، والمجتمع المدني” في منع هذه الظاهرة، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الباكستانية

وقال: “الأطفال الذين يُجبرون على العمل لا يتعرضون فقط للإيذاء الجنسي والنفسي، بل يُحرمون أيضًا من حقهم الأساسي في التعليم، ويُسلب منهم طفولتهم

وأشار إلى أن “الأطفال في البلدان النامية هم الأكثر تضررًا من آفة عمالة الأطفال

وأضاف: “تقف باكستان جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي في معركته ضد عمالة الأطفال

وأوضح أن شعار هذا العام: “لقد تحقق التقدم، لكن لا يزال هناك الكثير: فلنُسرع الجهود!” يؤكد أن هناك خطوات إيجابية، لكن لا تزال هناك حاجة لبذل المزيد

وجاء في بيان رئيس الوزراء أن “منظمة العمل الدولية

(ILO)

واليونيسف ستطلقان تقرير التقديرات والاتجاهات العالمية لعام 2025 بشأن عمالة الأطفال، والذي سيساعد في تقييم فعالية الخطوات المتخذة حتى الآن

وجدد التزام باكستان باتفاقيات منظمة العمل الدولية بشأن عمالة الأطفال، مشيرًا إلى أن المادة 11 من الدستور الباكستاني تحظر جميع أشكال العمل القسري وعمالة الأطفال

وفي ختام حديثه، دعا جميع الأطراف المعنية إلى مساعدة الحكومة في جهودها لتعزيز التعليم، مشيرًا إلى نظام مدارس “دانش” كمبادرة حكومية تهدف إلى توفير التعليم الجيد للأطفال المحرومين