باكستان استخدمت مواردها الخاصة في صراع استمر 96 ساعة مع الهند: الجنرال مرزا

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية، الجنرال ساحر شمشاد مرزا، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية

(BBC)

، إن باكستان خاضت الصراع الأخير الذي استمر 96 ساعة مع الهند باستخدام مواردها الخاصة فقط

وجاءت تصريحاته ردًا على تقارير إعلامية هندية زعمت حصول باكستان على دعم عسكري من الصين خلال المواجهة بين الجارتين النوويتين الشهر الماضي

وأكد الجنرال مرزا أن باكستان استخدمت معدات عسكرية مماثلة لتلك التي تملكها الهند، إلى جانب حصولها على بعض الأسلحة من دول أخرى

وأشار إلى أن الاشتباكات السابقة كانت محصورة في المناطق المتنازع عليها ولم تمتد إلى الحدود الدولية، مضيفًا: “لكن هذه المرة كانت الحدود هادئة نسبيًا، فيما كانت المدن مشتعلة

ورأى أن خفض عتبة الصراع بحيث تصبح المدن أهدافًا رئيسية يمثل خطرًا كبيرًا على كلا البلدين في أي نزاع مستقبلي

وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان عقب هجوم بوهالغام في 22 أبريل، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا في إقليم جامو وكشمير المحتل من قبل الهند

(IIOJK)

وقد حملت الهند مسؤولية الهجوم لعناصر مقرها في باكستان دون تقديم أدلة، وهو ما نفته إسلام آباد وطالبت بتحقيق مستقل. وردت الهند بإغلاق معبر واغه، وإلغاء التأشيرات، وتعليق معاهدة مياه السند، وهو ما اعتبرته باكستان “إعلان حرب

وفي 6 و7 مايو، تعرضت مدن باكستانية لانفجارات نتيجة ضربات جوية هندية، فردت باكستان بعملية “بنيان المرصوص”، استهدفت خلالها مواقع عسكرية هندية. وتم إعلان وقف إطلاق نار بوساطة أمريكية بعد تصاعد المواجهات

وقال الجنرال مرزا: “هذا يؤثر على التجارة والاستثمار واحتياجات التنمية لمليار ونصف المليار إنسان”. وأوضح أنه لا يوجد حاليًا آلية رسمية لحل النزاعات أو إدارتها بين البلدين، باستثناء خط اتصال مباشر بين مديري العمليات العسكرية، يُستخدم بشكل منتظم يوم الثلاثاء لتبادل المعلومات، ويمكن تفعيله في حالات الطوارئ

وحذّر من أن النزاعات المستقبلية قد لا تظل محصورة في مناطق محددة، منتقدًا غياب آلية فعالة ومنظمة لحل النزاعات بين الهند وباكستان