الوفد الباكستاني يؤكد على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن الدولي بدور نشط في تعزيز خفض التصعيد وحل النزاعات

أكد وفد برلماني باكستاني رفيع المستوى، برئاسة رئيس حزب الشعب الباكستاني ووزير الخارجية السابق، بلاول بوتو زرداري، يوم الثلاثاء، على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدوره الحيوي لضمان السلام وحل النزاعات في ظل تزايد النزعة الأحادية والتصعيد

وعقد الوفد اجتماعًا مع رئيسة مجلس الأمن لشهر يونيو، السفيرة كارولين رودريغز-بيركيت، المندوبة الدائمة لجمهورية غيانا. ويأتي هذا الاجتماع ضمن الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها باكستان لإطلاع الجهات الرئيسية في الأمم المتحدة على الوضع الإقليمي المقلق في أعقاب الاستفزازات الهندية الأخيرة والعدوان السافر

ودعا الوفد المجلس إلى الاضطلاع بدور فاعل في تعزيز خفض التصعيد، وضمان احترام القانون الدولي والمعاهدات، وتسهيل الحل السلمي للنزاعات، بما في ذلك نزاع جامو وكشمير وفقًا لقرارات مجلس الأمن

وفي تصريحاته، عبّر بلاول بوتو عن قلق باكستان العميق إزاء المزاعم التي وصفها بالبلا أساس التي أطلقتها الهند عقب هجوم بوهالغام، مؤكدًا أن هذه المزاعم صدرت دون تحقيق موثوق أو أدلة مثبتة

وأدان بلاول الإجراءات العسكرية الأحادية التي تتخذها الهند، بما في ذلك الهجمات المتعمدة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، والتجميد التعسفي لمعاهدة مياه السند، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يُحوّل موردًا طبيعيًا حيويًا إلى سلاح، ويقوّض المعاهدات الدولية مما يشكل تهديدًا للسلام والأمن في المنطقة

وشدد على أن باكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، مضيفًا أن باكستان نفسها من أكبر ضحايا الإرهاب. وأكد أن الحوادث الإرهابية لا يجب أن تُستغل كذريعة لاتخاذ إجراءات أحادية وغير قانونية تهدد السلام والأمن في جنوب آسيا

وجدد بلاول بوتو دعوة باكستان إلى وقف إطلاق النار، واستئناف التنفيذ الطبيعي لمعاهدة مياه السند، والشروع في حوار شامل مع الهند يتمحور حول حل نزاع جامو وكشمير، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق السلام المستدام في جنوب آسيا