أكد خواجہ سعد رفیق، القيادي في حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن)، على أهمية الحفاظ على السلام في المنطقة، محذرًا من أن اندلاع الحرب سيلحق أضرارًا جسيمة بالهند تفوق تلك التي قد تتكبدها باكستان.
وفي كلمة ألقاها خلال مناسبة في مدينة لاهور، قال سعد رفيق إن “لدينا عادة نسيان الأبطال، ثم نقوم لاحقًا بإهانتهم”، مضيفًا: “نتحدث كثيرًا عن أهمية التعليم، ولكن عند صياغة السياسات، نتجاهل المعلمين والخبراء في هذا المجال”.
انتقادات للسياسات التعليمية والإعلامية:
وأوضح أن المسؤولية تقع جزئيًا على عاتق المؤسسة العسكرية والبيروقراطية المدنية، داعيًا إلى إعطاء تمثيل أوسع لفئات المجتمع الأخرى. وأشار إلى أن جيلًا جديدًا نشأ غير ملمّ بلغته الأم وثقافته بسبب تغييب المحتوى المحلي من المدارس.
تحذير للهند ودعوة للحوار:
وأشار سعد رفيق إلى التوترات الإقليمية المتصاعدة، داعيًا مؤيدي “أكهنْد بهارات” في الهند إلى مراجعة أفكارهم المتطرفة. وقال: “لقد ساهمت أخطاؤنا وتآمرات الهند في انفصال بنغلادش، لكن تلك الدولة الآن تعود لأصلها، وفشلت محاولات الهند لبسط نفوذ دائم هناك”.
وأضاف أن الهند، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها، لم تتمكن من تقويض علاقة أهالي كشمير بباكستان. ودعا إلى الحوار بدلًا من التناحر، مؤكدًا ضرورة طرح استفتاء كشمير ضمن إطار قرارات الأمم المتحدة.
الحرب ليست حلاً:
وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير، قال سعد رفيق: “لا نرغب في الحرب، ولا في سفك الدماء. من المستفيد من حادثة بَهْلْگام؟ بالتأكيد ليس باكستان. يجب على القيادة الهندية أن تتفكر في عواقب هذه الأفعال”.
كما أشار إلى أن باكستان أجرت تجاربها النووية بعد أن اضطرتها الهند لذلك، محذرًا من أن “الهند ستتكبد خسائر فادحة إذا اندلعت الحرب”.
في الشأن الداخلي:
انتقد سعد رفيق منع تنفيذ مشاريع المياه مثل سد كالا باغ، قائلاً: “لقد ظلمتم أنفسكم بعدم السماح ببنائه، والآن تشتكون من ارتفاع أسعار الكهرباء”. وطالب بالنظر في مشروع قناة چولستان كجزء من الحلول التنموية.