صرح مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، مايك والتز، بأن الإدارة الأميركية تتبنى “الدبلوماسية المكوكية” لتسوية الصراع الأوكراني. وقال والتز في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “نحن نتشاور مع حلفائنا، ونتشاور مع الأوكرانيين. يُطلق على ذلك الدبلوماسية المكوكية.” وأضاف أنه في السابق، لم يكن بالإمكان جمع الأطراف حول طاولة المفاوضات في وقت واحد، ولكن الآن تحت قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يُتوقع التقدم في عملية التسوية.
وفي وقت لاحق، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، أن أي ضمانات أمنية قد تقدمها دول أوروبية لأوكرانيا في إطار اتفاق سلام مع روسيا يجب أن تحظى بدعم من الولايات المتحدة. وأوضح روته خلال زيارة إلى سلوفاكيا أن الضمانات الأمنية الأوروبية بحاجة إلى دعم أميركي “لضمان الردع” في حال حدوث تهديدات جديدة.
مفاوضات السلام في أوكرانيا
من جانبه، أكد رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني، كيريلو بودانوف، أن هناك احتمالًا لحدوث وقف لإطلاق النار مع روسيا هذا العام، مضيفًا في مقابلة أن معظم مقومات هذا الحل موجودة بالفعل. ومع ذلك، أشار إلى أن أوكرانيا ترفض بشكل عام فكرة وقف إطلاق النار، محذراً من أن مثل هذا الإجراء قد يمنح روسيا فرصة لإعادة التسلح.
وفي وقتٍ لاحق، ناقش وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيا، مع المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، سبل تحقيق سلام عادل ودائم، مؤكدًا رغبة أوكرانيا في تحقيق السلام عبر القوة، وبالرؤية الخاصة للأوكرانيين.
الاتهامات المتبادلة بين ترامب وزيلينسكي
في الأثناء، تواصلت ردود الفعل الدولية حول تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ”الدكتاتور”. حيث اعتبر ترامب أن زيلينسكي يجب أن يتحرك بسرعة، مهددًا بقاء أوكرانيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق سريع. في المقابل، رد الاتحاد الأوروبي على تصريحات ترامب مؤكدًا أن أوكرانيا دولة ديمقراطية وأن أمنها مرتبط بأمن الاتحاد الأوروبي.
وأعرب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، ستيفان دي كيرسمايكر، عن رفضه لهذه الاتهامات، مشددًا على أن “أوكرانيا ديمقراطية”، في حين أكد رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، دعمه للرئيس الأوكراني باعتباره “رئيسًا ديمقراطيًا منتخبًا”.
رفض الدول الأوروبية لتصريحات ترامب
على الصعيد الألماني، أبدى المستشار الألماني، أولاف شولتس، رفضًا قاطعًا لوصف ترامب لزيلينسكي بـ”الدكتاتور”. وقال شولتس في تصريحات لمجلة “دير شبيغل”: “من الخطأ والخطير ببساطة إنكار الشرعية الديمقراطية للرئيس زيلينسكي”.
تستمر المفاوضات والضغوط الدولية المتعلقة بالحرب الأوكرانية، في وقت يختلف فيه اللاعبون الدوليون في رؤاهم حول كيفية الوصول إلى تسوية سلمية. بينما تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى التوصل لحل، يبقى مستقبل الحرب وأثرها على أوكرانيا غير واضح.

 
				 
				 
				 
				

